اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ مُحَمّد المُصْطفىٰ ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ عَليِّ الْمُرْتَضىٰ ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَدِيجَةَ الكُبْرىٰ .
لا خفاء في كون سيّد الشهداء عليه آلاف التحيّة والثناء ابناً لأمير المؤمنين عليهالسلام وفاطمة الزهراء عليهاالسلام ظاهراً وباطناً جسداً وروحاً على الإطلاق الحقيقي ، وكذا لا خفاء في كونه عليهالسلام ابناً للرسول صلىاللهعليهوآله (١) بحسب الحقيقة الروحانية والتربية النفس الامرية ، كيف وهو الوالد الروحاني بالنسبة إلى جميع مَن أجاب دعوته من الاُمّة كما قال : (أنا وعليّ أبوا هذه الاُمّة) (٢) ، ومن هنا قال عليّ عليهالسلام لمحمّد بن أبي بكر : (أنّه ابني من صلب أبي بكر) (٣) ، وأخرج الله ابن نوح لمّا اعتزل عن أبيه عن أهله فقال تعالى : (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ) (٤) وإنّما الكلام في أنّ إطلاق الابن على ابن الولد حقيقة مطلقاً أو مجاز كذلك ، أو يفرق ما بين ابن الابن وابن البنت فالأوّل في الأوّل ، والثاني في الثاني ، وكذا الكلام في ولد الولد هل هو ولد حقيقة أو لا ؟
________________________
١ ـ قد تطرّقنا إلى كون الإمام الحسن والحسين عليهماالسلام أبناءً لرسول الله صلىاللهعليهوآله وذكرنا الآيات التي تدلّ على هذا ، وبعض الشواهد في تحقيقنا على شرح زيارة عاشوراء ص ٣١ ، ط ؛ دار الأنصار قم .
٢ ـ عيون أخبار الرضا للصدوق ج ٢ ، ص ٩١ ، ح ٢٩ ، باب (٣٢) ط : قم الشريف الرضي .
٣ ـ شرح نهج البلاغة ج ٦ ص ٥٣ .
٤ ـ هود : ٤٦ .