رووها عن النبي صلىاللهعليهوآله كما سنورد جملة منها ، الأمر الذي يؤكّد على أنّ التشيّع كان مبدؤه من زمان النبيّ صلىاللهعليهوآله وأنّه صلىاللهعليهوآله هو واضع بذرته في الإسلام ، لا كما عليه سائر المذاهب الأخرى حيث نشأت في زمان متأخّر ، ولم يكن لها ذكر في عهد الرسالة وزمان النبيّ صلىاللهعليهوآله وإنّما برزت نتيجة صراعات سياسية مرّت بها الأمّة الاسلاميّة إبّان الحكم العبّاسي .
وإذا كان الأمر كذلك فإنّ مقتضى العدل والإنصاف الإعتراف بتقدّم مذهب الشّيعة الذي هو مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، على سائر المذاهب الإسلاميّة الأخرى ، وأنّه الأولى بالإتّباع ؛ لأنّ الدليل يسانده والبرهان يعاضده (والحق أحقّ أن يتّبع) .
وأمّا ما روي عن الرّسول
صلىاللهعليهوآله في التّعريف بالشيّعة والتشيّع والحثّ على اتّخاذ التّشيّع للإمام علي عليهالسلام ومتابعته مسلكاً ومنهاجاً يسير على طريقه الإنسان المسلم في مختلف القضايا والشّؤون الدّينيّة والدّنيويّة ، فقد بلغ من الكثرة حدّاً يمكن القول أنّه متواتر عند كلا الطّرفين الشّيعة والسنّة ، ولم ينفرد بروايته