وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ . . . ) ثم قرأ حتى أنفذ الآية الأخرى ومن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا واحسنوا فإنّ الله عزّوجلّ قد نهى عن أن يشرب الخمر ، فقال عمر : صدقت ، فماذا ترون ؟ فقال علي : نرى أنّه إذا شرب سكر ، وإذا سكر هذى ، وإذا هذى افترى ، وعلى المفتري ثمانون جلدة ، فأمر عمر (رض) فجلد ثمانين .
هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ١ .
وأمّا اختلاف الصحابة في زمان عثمان فبلغ إلى حدّ أدّى إلى قتله بينهم ، واشترك بعضهم في التأليب عليه ـ كما مر ـ وتحريك الناس ضدّه ، قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : إنّ عائشة كانت من أشدّ الناس على عثمان ، حتى أنّها أخرجت ثوباً من ثياب رسول الله صلىاللهعليهوآله فنصبته في منزلها ، وكانت تقول للدّاخلين إليها : هذا ثوب رسول الله لم يبل ، وعثمان قد أبلى ؟ سنته .
__________________
١) مستدرك الحاكم على الصحيحين : ج ٤ كتاب الحدود : ص ٣٧٦ ، دار الفكر بيروت .