ثمّ ذكر الكاتب جملة من الاحكام قد ذكرها سابقاً وهي : لا يجوز تزوّجهم منّا أو نحن التزوج منهم ، لا يباح لحومهم وذبائحهم للمسلمين على الاطلاق ، لا ينبغي قبول صدقاتهم المقدمة للمساجد ، لا يجوز الصلاة على أمواتهم ، أو دعوتهم للقيام في صلوات أمواتنا ، لا يجوز كلّ ما ذكرناه بل إنّ صلاة الشيعي على أموات أتباع أهل السنّة تكون سبباً للعنة الله وتعذيبه للميّت في قبره .
ونقول :
ـ بغضّ النظر على الخلل الواضح في هذه الأحكام الجائرة ـ إنّ ما توصّل إليه من هذه الأحكام لا ينسجم مع ما رتّبه من المقدّمات فإن كلّ ما ذكره مخدوش فيه صغرى وكبرى ، فإنّ الشيعة مسلمون موحّدون يلتزمون بالتعاليم الاسلاميّة في جميع شؤونهم من عبادات ومعاملات وأحكام ولا يخالفون الدين في كل قضاياهم ، وإذا كان هناك اختلاف مع السنة ، فهو يرجع الى فهم الامور وتشخيصها ، ولا يلزم منه ما ذكره من تلك الأحكام الجائرة الظالمة ، وإذا أصرّ هذا الكاتب على مزاعمه فيمكننا القول إنّ الشيعة ليسوا بحاجة الى أن يتزوّجوا من أناس