فكيف باءُ هذا الكاتب تجرّ وباؤنا لا تجرّ ، غير أنّه يلقي الكلام على عواهنه من دون تدبّر أو تفكير ، ونحن إذ ندّعي العصمة لائمّتنا عليهمالسلام والسيّدة الزهراء عليهاالسلام نقيم على ذلك الادلّة العقليّة والنقليّة ونتحدّاه أن يثبت أن أحد أئمتنا ارتكب ذنباً من الذنوب أو معصية من المعاصي ، وليقف على تراجمهم وتفاصيل حياتهم مما كتبه علماء السنة ليرى هذه الحقيقة الثابتة التي لا ينكرها الّا جاهل أو مغرض .
وقد أسمعت لو ناديت حيّاً |
|
ولكن لا حياة لمن تنادي |
قال الكاتب : ليس المعجزة في الإسلام الّا خاصة بالأنبياء وليس كذلك عند الشيعة بل تعد المعجزة ثابتة للائمة ، فعلى هذا فالائمة الاثنا عشر ثبتت لهم معجزات كما ثبتت للانبياء حسب تعاليم الشيعة .
ونقول : إن المعجزة هي : ثبوت ما ليس بمعتاد أو نفي ما هو معتاد مع خرق العادة ومطابقة الدعوى ١ . وذلك بإقدار من الله
__________________
١) كشف المراد في تجريد الاعتقاد ـ المقصد الرابع ـ المسألة الرابعة : ص ٢٧٥ منشورات مكتبة المصطفوي ـ قم .