بحقائق الناس وهو الخبير بمن يصلح لقيادة الأمة ، وقد أقام الشيعة الأدلة العقليّة والنقليّة من القرآن ومن أحاديث النبي صلىاللهعليهوآله واعتمدوا في مصادرهم على ما رواه السنّة أنفسهم في صحاحهم وأشرنا إلى طرف من ذلك .
هذا هو سرّ الخلاف ومرجعه بين السنّة والشيعة وما عداه من الخلافات فهي خلافات طبيعيّة تابعة للمصادر التي استند اليها كلّ من الفريقين في معرفة الأحكام والعقائد .
قال الكاتب : ليس الاختلاف يكمن فقط في مسألة كون الزنا مشروعاً في الاسلام والذي يسمى عندهم (متعة) .
ونقول : إنّ هذا الكاتب لا يتقي الله في تهمة المسلمين زوراً وبهتاناً ، والّا ففي أيّ كتاب من كتب الشيعة وجد هذا الكاتب وغيره أن الشيعة تحلّل الزنا ، وهذه كتبهم الفقهيّة الاستدلاليّة منتشرة في جميع البلدان وكلّها قد اتّفقت كلمتهم على أنّ الزنا محرّم بنصّ القرآن وانّه إحدى الكبائر ، وقد بيّنوا ذلك في مختلف كتبهم الفقهيّة ، وأوضحوا كلّ ما يتعلّق بهذه المسألة من الأحكام والآثار .
وأما ما ذكره من المتعة ، فالجواب عنه .
أولاً : أنّ المتعة ليست هي من الزنا .