ثمّ قال الكاتب : بناء على مصادر الشيعة الموثوقة على ما قيل يقولون : يوجد في حوزتهم عشرون ألفاً من الأحاديث تطرّقت الى الحديث عن تحريف القرآن وعلى أنّها ربّما تحدّثت عن إمامتهم أيضاً .
ونقول : وهذه أيضاً إحدى الأكاذيب على الشيعة وقد ذكرنا الجواب فيما تقدّم ، ثم ذكر الكاتب المحدث النوري وهو المرحوم الميرزا حسين النوري الطبرسي وكتابه فصل الخطاب .
ونقول : أولاً ان المحدث النوري رحمه الله ممّن نسب اليه القول بتحريف القرآن وهو من علماء الشيعة وقد توفّي سنة ١٣٢٠ هـ وكانت ولادته سنة ١٢٥٤ هـ فيكون من العلماء المتأخّرين .
وثانياً : أنّ تلميذه الشيخ آغا بزرگ الطهراني ذكر في كتابه الذريعة أن الشيخ النوري قد صرّح في رسالة كتبها جواباً على من ألّف كتاباً في الردّ عليه بأنّه ليس مراده من التحريف هو التغيير والتبديل وأنّ القرآن الموجود بين الدفّتين باق على الحالة التي وضع بين الدفتين في عصر عثمان لم يلحقه زيادة ولا نقصان .