بحالهم وهو شأن من لا يتثبّت في الأحكام ولا يتّقي الله فيما يقول .
وأمّا قوله : وأكّد القول بأنّهم خرجوا عن الاسلام نتيجة تسالمهم على تحريف القرآن ، فهذا بهتان وزور وافتراء وقد قلنا وكرّرنا بما فيه الكفاية .
وأمّا قوله : وأنّ أئمّتهم الاثني عشر معصومون ، فهذا ما أثبته الدليل والبرهان وفي آية التطهير وآية المودّة وما تواتر من الروايات كحديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث السفينة غنى وكفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد ، فضلاً عن عشرات الروايات التي وردت عن السنّة والشيعة تؤكّد هذه الحقيقة التي يعتقد بها الشيعة وهي عصمة أئمتهم عليهمالسلام وأنّ الله تعالى اختارهم خلفاء على الناس من بعد الرسول صلىاللهعليهوآله كما شهدت بذلك الأدلّة العقليّة والنقلية ، فتكفير الشيعة لقولهم بعصمة أئمّتهم عليهمالسلام زيغ وضلال وانحراف عن جادّة الصواب .
وأمّا قوله : ناهيك عن سبّهم الملائكة فهذه فرية تضاف الى مفترياتهم على الشيعة . ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ) .