ونقول : إن هذه الأقوال والكلمات لا تعني أنّ الشيعة تقول بالتحريف وتعتقد به ، وذلك لأنّ هذه الاقوال ناظرة الى كبرى كلّيّة وهي انّ كلّ من ينكر القرآن فهو كافر ، أو كلّ من يرفض ما جاء في القرآن فهو كافر ، وهذا حقّ والشيعة تعتقد بذلك ؛ لأنّ في انكار القرآن تكذيباً للنبي صلىاللهعليهوآله وفي رفض ما جاء في القرآن ردّاً على الله وعلى الرسول ، ولا شكّ انّ ذلك يوجب الكفر ، ولكن أي دلالة في ذلك على أنّ الشيعة تعتقد بالتحريف ويبدو أن هذا القائد لعلماء الهند أخذ الصغرى مسلّمة وهي أنّ الشيعة تعتقد بتحريف القرآن وطبق الحكم عليهم وهذ دعوى بلا دليل ، وقد بيّنا سابقاً وآنفاً أنّ الشيعة لا تقول بتحريف القرآن وقد صرّح علماؤهم بذلك .
ثمّ نقل الكاتب قولاً للشيخ عبدالقادر الجيلاني مفتي عزام البغدادي الذي توفي سنة ٥٦١ هـ وقد سبق أن كفر الشيعة وأكّد القول بأنّهم خرجوا عن الاسلام نتيجة تسالمهم على تحريف القرآن وأن أئمّتهم الاثني عشر معصومون لا يخطئون ناهيك عن سبهم الملائكة .
ونقول :
أمّا قوله وقد سبق أنّ كفر الشيعة ، فهذا ليس جديداً على الشيعة وما أكثر من نسبهم الى الكفر عن جهل