( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ١ على أنّ القرآن الكريم مصون بعناية الهيّة خاصّة ، فإنّه معجزة الاسلام الخالدة ، ومع ذلك لا يبقى مجال لهذا التهويل والارجاف وإثارة الفتن بين المسلمين . ثم تعال الى الدعوى الكاذبة الذي افتراها حيث قال : فهم كفرة اجماعاً أي اجماع هذا ؟ ومتى تم ؟ وكيف ؟ وقد ذكرنا جملة من فتاوى علماء السنة بنجاة كل من نطق بالشهادتين .
وإذا كان هؤلاء يكذبون على علمائهم فلا عجب في افترائهم على الشيعة كل زور وبهتان .
ثمّ نقل الكاتب شهادات من علماء قدماء قالوا بكفر من أنكر القرآن ، أو يرفض ما جاء فيه من الاحكام ، ومن هؤلاء العلماء إمام كاز المالك المتوفى سنة ٥٤٤ هـ ، قال : لا شك ولا جدال في كفر من ينكر القرآن الكريم الموجود بأيدينا ، أو يرفض ما جاء فيه من الاحكام فضلاً عن الايمان بكونه محرفاً .
وكتب العلامة بحر العلوم لكنو المتوفّى سنة ١٢٣٥ هـ مقالاً جاء فيه : كلّ من يؤمن بتحريف القرآن فهو كافر .
وقال امام علي القدري المتوفّى سنة ١٠١٤ هـ : كلّ من ينكر القرآن أيّ كان سورة أو آية حتّى الآية الواحدة فهو كافر .
__________________
١) سورة الحجر : الآية ٩ .