وقد كتب علماء الشيعة حول التقيّة بحوثاً موسعة ومختصرة فقهية وغير فقهية ، فارجع إليها إن شئت المزيد ونكتفي بهذا القدر من الكلام حول التقيّة مشيرين الى أن التقية ليست نبزاً ونقصاً بقدر ما هي مدحاً وفضيلة ، وإذا كان من طعن أو نقاش حول التقية فليوجّه نحو الأسباب التي دفعت بالشيعة الى الالتزام بالتقيّة . وسيأتي أيضاً بعض ما يرتبط بالتقيّة عند تعرض الكاتب لذلك .
قال الكاتب : توجد في الفرق الشيعيّة اعتقادات متنوّعة باختلاف فرقها .
ونقول : قد أشرنا أكثر من مرّة الى أننا لا يعنينا أمر سائر الفرق ، وينبغي أن يكون حديث الكاتب محدّداً ولا يخلّط في أقواله ، فإنّ فرق الشيعة وإن كانت كثيرة ومتعددة وهي كالفرق السنية فهي أيضاً كثيرة ومتعدّدة ، والاختلاف فيما بينها كبير جداً الّا أنّ كلامنا في الشيعة الاماميّة الاثني عشرية ولعل الكاتب متنبّه الى ذلك ، وإنما ذكر هذا تمهيداً لقوله الآتي حيث قال :
ولكنها مع ذلك تلتقي
وتتفق على نقطة واحدة أساسيّة مشتركة لا تخرج عن صميمها جمعاء وهي السبّ والشتم والحملة