الشرسة بتوجيه أصابع الاتهام إلى كلّ من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية والزبير وطلحة وأبي هريرة ، فضلاً عن السيّدة عائشة .
ونقول : انّ عقيدة الشيعة صريحة وواضحة وقد تكلّفت ببيانها كتبهم الكلاميّة ويستندون في ما يعتقدون إلى القرآن والروايات والعقل ولا يحيدون عن ذلك ، ومن أبرز معالم البحث عندهم استعراض الاحداث والوقائع ومحاكمتها على ضوء القرآن والروايات والعقل وتزن الامور والأشخاص بموازين دقيقة وتقيمها بحسب مالها وما عليها وليس من مبادىء الشيعة الاتّهام والافتراء كما يحبّ هذا الكاتب أن ينسب اليهم إن نظرة الشيعة الى الصحابة تنطلق من هذا الاساس فالصحابة بشر كسائر الناس منهم المؤمن قوي الايمان ، كسلمان وأبي ذر والمقداد وعمار ، ومنهم ضعيف الايمان ، ومنهم المنافق وقد تحدّث القرآن الكريم عن ذلك وأشار الى وجود المنافقين ( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) ١ بل نزلت في حقّهم سورة كاملة وقد نهى الله تعالى نبيّه عن الصلاة عليهم والاستغفار لهم وهذا أمر بين في آيات القرآن الكريم ، وبناء على هذه النظرة الصريحة فالشيعة لا تفترض في الصحابة العصمة من كلّ سهو وخطأ ، بل
__________________
١) سورة براءة ، الآية ١٠١ .