ويقول تلميذه الطهراني : وسمعت عنه شفاهاً يقول : إنّي أثبت في هذا الكتاب أن هذا الموجود المجموع بين الدفتين كذلك باق على ما كان عليه في أوّل جمعه كذلك في عصر عثمان ولم يطرأ عليه تغيير وتبديل . . ١ .
وثالثاً : أنّ مراده هو اسقاط بعض الوحي المنزل الالهي لدلالة بعض الروايات لا أنّ هذا القرآن الموجود بين الناس ناقص .
ورابعاً : ولو تنزّلنا وقلنا بأنّ النوري قال بالتحريف ، فهذا رأيه الخاص به ولا يعبّر عن رأي المذهب ، ولذا ردّ عليه كثيراً من العلماء وألّفوا كتباً في ذلك ، فإذا كان الأمر كذلك فكيف يحمل القول بالتحريف على الشيعة قاطبة ؟
قال الكاتب : يذهب الشيعة إلى الاعتقاد أنّ الامام علي عليهالسلام جمع كلّ القرآن وفيه سبعة عشر ألف آية ، ولكن الموجود في متناول أيدينا لا يحتوي الّا على ستة آلاف وثلاثمائة وستّة عشر آية وهذا يكشف النقاب على أنّ عشرة آلاف آية لم يدونها الصحابة في القرآن ، والقرآن الصحيح هو ما جمعه الامام علي عليهالسلام وهذا القرآن لا يوجد عندهم وذلك لأن الامام المهدي الثاني عشر غاب معه .
__________________
١) الذريعة الى تصانيف الشيعة : ج ١٦ ص ٢٣١ ، الطبعة الاولى .