المعتزلي عن موقف عائشة حين مات ابراهيم عليهالسلام : (. . . ثم مات ابراهيم فأبطنت شماتة وإن اظهرت كآبة . . .) ١ .
هذا ما يذكره بعض علماء السنة حول القضيّة وأنّ لعائشة دوراً كبيراً في إثارة التهمة ضد مارية ، كما ذكرت ذلك المصادر السنية ، فقل بربك هل يسوغ اتّهام الشيعة بأنّهم يقذفون نساء رسول الاسلام ؟ الا يقتضي التثبت والتروي أن يبحث الانسان في كتب الروايات والتاريخ عن هذا الأمر ليقف على الحقيقة بنفسه بدلاً من بثّ الدعايات المغرضة التي لا طائل من ورائها غير ايقاع الفتنة بين الناس .
وخامساً : أنّ أحد علماء الشيعة ومن المحقّقين في قضايا التاريخ الاسلامي قد ألّف كتاباً حول هذه القضية واستعرض فيه جميع النصوص الشيعية والسنّية الواردة في هذه الحادثة وناقشها نقاشاً موضوعيّاً توصل من خلاله إلى نتائج مهمّة ونطلب من هذا الكاتب أن يقرأ الكتاب ليرى الحقائق بأمّ عينه واسم الكتاب (حديث الافك) تأليف جعفر مرتضى طبع عام ١٤٠٠ هـ ـ ١٩٨٠ م على مطابع مؤسسة البيادر للطباعة ـ مزرعة ـ الضهر ـ الشوف ونشرته دار التعارف للمطبوعات ـ بيروت ـ لبنان ـ .
__________________
١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي : ج ٩ ص ١٩٥ .