القرآن ، بينما أثنى القرآن على أهل البيت وشهد بطهارتهم ونزاهتهم من الرجس وأمر بمودّتهم من دون أن يعاتبهم على شيء ، والذي يبدو أنّ هذا المستدل لا يخلو إمّا أن يكون جاهلاً أو معانداً ، ونحن نشك في جهله والّا كيف يكون قائداً لعلماء الهند ولا يطلع على ما رواه علماء السنّة في فضائل أهل البيت عليهمالسلام وكمالاتهم .
قال : اننّا بدورنا لا نقبل عصمتهم ولذلك لم يكونوا على احترام أو أيّ مقام يذكر في الاسلام بنظر أهل السنّة .
ونقول : ونحن بدورنا نقول إن إنكارك لعصمتهم ولمقامهم ردّ على الله وعلى الرسول ومخالفة صريحة لما جاء في القرآن ولما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله في شأن أهل البيت عليهمالسلام ثم كيف يجرؤ هذا المستدلّ على هذا القول وقد قال النبي صلىاللهعليهوآله : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى ١ وقال : علي مع الحقّ والحقّ مع علي ٢ . وقال : إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكّتم بهما
__________________
١) مستدرك الحاكم : ج ٢ ص ١٥١ .
٢) نفس المصدر السابق : ج ٣ ص ١٣٠ ح ٤٦٢٩ ، وراجع أيضاً المناقب للخوارزمي : ص ٥٦ .