والذي نزل القرآن شاهداً بفسقه ١ هل يعد من الصحابة الذين يجب احترامهم ومن يكون عدواً له فهو عدو للرسول نفسه كما يقول الكاتب .!!؟
إن هذا الكاتب يخلط بين الغثّ والسمين ، ولا يفرق بين الحقّ والباطل ، وليس له مقياس واضح ويكتفي بالقشور دون اللباب .
قال الكاتب : إن الشيعة قد ضلّوا عن الصراط المستقيم . . .
ونقول : هذه عودة الى النغمة التي اسمعنا إيّاها كثيراً حيث يختم كل جملة من كلامه بالتفنن في السباب والشتائم يوجهها الى الشيعة وليس هذا من أدب الحديث والمناظرة وإنما يلجأ إلى هذا الاسلوب لاهتزاز شخصيته واضطرابها وفشل ادعائه .
قال الكاتب : إن الركن الرصين والحجر الاساسي للنجاة ونيل المغفرة يوم القيامة هو اتباع الاسلام كما علمه الصحابة وهو
__________________
١) اشارة الى قول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) .
ونزولها في الوليد بن عقبة بن أبي معيط في قصة ذكرها المفسّرون والمؤرخون وقد استعرض ابن أبي الحديد جملة من أخبار الوليد بن عقبة وذكر سبب نزول الآية فراجع شرح نهج البلاغة : ج ١٧ ص ٢٢٧ ـ ٢٤٥ .