النبيّ صلىاللهعليهوآله هنّأه من الله ومنه وأخبره بحال فطرس فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله قل له يتمسّح بهذا المولود وعد الى مكانك.
قال : فتمسّح فطرس بالحسين وارتفع ، فقال يا رسول الله أما انّ أمّتك ستقتله وله علىّ مكافاة لا يزوره زائر إلّا أبلغته ، عنه ولا يسلّم مسلّم إلّا أبلغته سلامه ولا يصلّى عليه مصلّ إلّا أبلغته صلاته ثمّ ارتفع ، قال ابن عبّاس فالملك ليس يعرف فى الجنّة إلّا بأن يقال هذا مولى الحسين بن على عليهماالسلام (١).
٣ ـ أبو جعفر المشهدى باسناده عن إبراهيم بن شعيب الميثمىّ ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ الحسين صلوات الله عليه لمّا ولد أمر الله تعالى جبرئيل عليهالسلام أن يهبط فى ألف من الملائكة فيهنئ ، رسول الله صلىاللهعليهوآله ببشارة من الله تعالى ومن جبرئيل ، قال : فهبط جبرئيل عليهالسلام ، فمرّ على جزيرة فى البحر فيها ملك يقال له : فطرس وكان من الحملة ، بعثه الله تعالى فى شيء فابطأ عليه ، فكسر جناحيه وألقاه فى تلك الجزيرة.
فعبد الله تعالى فيها سبع مائة عام حتّى ولد الحسين عليهالسلام ، فقال الملك لجبرئيل: يا جبرئيل ، اين تريد؟ قال : إنّ الله تعالى أنعم على محمّد صلىاللهعليهوآله نعمة فبعثنى أهنّئه من الله عزوجل ومنّى قال يا جبرئيل ، احملنى معك لعلّ محمّدا يدعو لى ، فحمله جبرئيل ، قال : فلمّا دخل جبرئيل على النبيّ صلىاللهعليهوآله هنّأه من الله تعالى ومن نفسه ، وأخبره بحال فطرس.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : تمسّح بهذا المولود وعد إلى مكانك ، فتمسّح فطرس بالحسين عليهالسلام وارتفع وقال : يا رسول الله ، أما انّ أمّتك ستقتله ، وله علىّ مكافاة الا يزور زائر إلّا أبلغته عنه ولا يسلّم عليه مسلّم إلّا بلّغته عنه ، سلامه ولا يصلّى عليه
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٩٧.