قال : هى الامامة جعلها الله عزوجل فى عقب الحسين عليهالسلام باقية إلى يوم القيامة (١)
٥ ـ عنه أبى رحمهالله قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميرى ، عن علىّ بن إسماعيل ، عن سعدان ، عن بعض رجاله ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال لما علقت فاطمة عليهاالسلام بالحسين صلوات الله عليه قال لها رسول الله يا فاطمة إنّ الله قد وهب لك غلاما اسمه الحسين يقتله امّتى قالت فلا حاجة لى فيه قال إنّ الله عزوجل قد وعدني فيه أن يجعل الائمّة من ولده قالت قد رضيت يا رسول الله (٢)
٦ ـ عنه حدّثنا أحمد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدّثنا تميم بن بهلول ، قال : حدّثنا علىّ بن حسان الواسطى عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمى ، قال قلت : لأبى عبد الله عليهالسلام جعلت فداك من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولد الحسن وهما يجريان فى شرع واحد.
فقال : لا أريكم تأخذون به أنّ جبرئيل عليهالسلام نزل على محمّد صلىاللهعليهوآله وما ولد الحسين بعد ، فقال له يولد لك غلام يقتله أمّتك من بعدك ، فقال : يا جبرئيل لا حاجة فيه فخاطبه ثلاثا ثمّ دعا عليا فقال له أنّ جبرئيل عليهالسلام يخبرنى عن الله عزوجل أنّه يولد لك غلام يقتله أمّتك من بعدك ، فقال لا حاجة لى فيه يا رسول الله فخاطب عليا عليهالسلام ثلاثا.
ثمّ قال : إنّه يكون فيه وفى ولده الامامة والوراثة والخزانة ، فارسل الى فاطمة عليهاالسلام إنّ الله يبشّرك بغلام يقتله امتى من بعدى فقالت فاطمة ليس لى حاجة فيه يا أبت فخاطبها ثلاثا ثمّ أرسل إليها لا بدّ أن يكون فيه الامامة والوراثة
__________________
(١) معانى الاخبار : ١٣١.
(٢) علل الشرائع : ١ / ١٩٥.