عبد الله بن الحسن كلام فى الامامة ، فقال عبد الله بن الحسن : ان الامامة فى ولد الحسن والحسين عليهماالسلام.
فقلت : بل هى فى ولد الحسين الى يوم القيامة ، دون ولد الحسن ، فقال لى : وكيف صارت فى ولد الحسين دون الحسن وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وهما فى الفضل سواء الا أن للحسن على الحسين فضلا بالكبر ، وكان الواجب أن يكون الامامة اذن فى ولد الافضل ، فقلت له ان موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أفضل من هارون عليهماالسلام.
فجعل الله عزوجل النبوة والخلافة فى ولد هارون دون ولد موسى ، وكذا لك جعل الله عزوجل الامامة فى ولد الحسين دون ولد الحسن ليجرى فى هذه الامة سنة من قبلها من الامم ، حذو النعل بالنعل ، فما أجبت فى أمر موسى وهارون عليهماالسلام بشيء فهو جوابى فى أمر الحسن والحسين عليهماالسلام ، فانقطع ، ودخلت على الصادق عليهالسلام ، فلما بصر بى ، قال لى : أحسنت يا ربيع فيما كلمت به عبد الله بن الحسن ثبّتك الله (١).
١٦ ـ عنه حدثنا أبى : ومحمد بن الحسن رضى الله عنهما ، قالا : حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميرى ، جميعا : عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الحسين بن ثوير ، أبى فاختة ، عن أبى عبد الله عليهالسلام ، قال : لا تكون الامامة فى أخوين بعد الحسن والحسين عليهماالسلام ، أبدا ، انها جرت من على بن الحسين عليهماالسلام ، كما قال الله جل جلاله : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ). ولا تكون بعد على بن الحسين الا فى الاعقاب وأعقاب الاعقاب (٢)
__________________
(١) علل الشرائع : ١ / ١٩٩.
(٢) كمال الدين : ٤١٤.