سويد بن غفلة قال : أنا عند أمير المؤمنين عليهالسلام إذا أتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، جئتك من وادى القرى وقد مات خالد بن عرفطة ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : انّه لم يمت فأعادها عليه ، فقال له على عليهالسلام لم يمت والذي نفسى بيده لا يموت فأعادها عليه الثالثة.
فقال سبحان الله : أخبرك انّه مات وتقول لم يمت ، فقال له علىّ عليهالسلام : لم يمت والّذي نفسى بيده لا يموت حتّى يقود جيش ضلالة يحمل رأيته حبيب بن جمّاز قال فسمع بذلك حبيب فأتى أمير المؤمنين فقال : أناشدك فىّ وأنا لك شيعة وقد ذكرتنى بأمر والله ما أعرفه من نفسى.
فقال له علىّ عليهالسلام : ان كنت حبيب بن جمّاز فتحملها فولّى حبيب بن جمّاز وقال : ان كنت حبيب بن جمّاز لتحملنّها ، قال أبو حمزة فو الله ما مات حتّى بعث عمر بن سعد الى الحسين بن على عليهماالسلام وجعل خالد بن عرفه على مقدّمته وحبيب صاحب رايته (١).
٤ ـ فرات قال : حدّثنى محمّد بن زيد الثقفى حدّثنا أبو يعرب بن أبى مسعود الاصفهانى ، قال : حدثنا جعفر بن أحمد ، قال : حدّثنا الحسن بن إسماعيل ، عن علىّ بن محمّد الكوفى ، عن موسى بن عبد الله الموصلى ، عن أبى نزار عن حذيفة اليمان ، قال : دخلت عائشة على النبيّ صلىاللهعليهوآله وهو يقبّل فاطمة فقالت يا رسول الله صلىاللهعليهوآله : أتقبلها وهى ذات بعل.
فقال لها والله لو عرفت ودّى لها لازددت ودّا لها انّه لما عرج بى الى السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام ميكائيل ، ثمّ قال لى أذن قلت أؤذن وأنت حاضر : فقال : نعم ، انّ الله تعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلت أنت خاصّة
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٢٩٨.