قال لى يا محمّد أتحبّ الحسين عليهالسلام؟ فقلت : نعم قرّة عينى وريحانتى وثمرة فؤادى وجلدة ما بين عينى فقال يا محمّد ووضع يديه على رأس الحسين عليهالسلام بورك من مولود عليه بركاتى وصلواتى ورحمتى ورضوانى ولعنتى وسخطى وعذابى وخزيي ونكالى على من قتله وناصبه وناواه ونازعه أما أنّه سيّد الشهداء من الاوّلين والآخرين فى الدنيا والآخرة وذكر الحديث (١).
٤٠ ـ عنه حدّثنى أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن علىّ الناقد قال حدّثنى أبو هارون العبسى ، عن أبى الأشهب جعفر بن حنان ، عن خالد الربعىّ ، قال حدّثنى من سمع كعبا يقول : أوّل من لعن قاتل الحسين بن علىّ عليهماالسلام إبراهيم خليل الرحمن وأمر ولده بذلك وأخذ عليهم العهد والميثاق.
ثمّ لعنه موسى بن عمران وأمر امته بذلك ثمّ لعنه داود وامر بنى اسرائيل بذلك ، ثمّ لعنه عيسى ، وأكثر أن قال يا بنى اسرائيل العنوا قاتله وإن ادركتم أيّامه ، فلا تجلسوا عنه ، فانّ الشهيد معه كالشهيد مع الأنبياء ، مقبل غير مدبر ، وكأنّى انظر الى بقعة وما من نبىّ الّا وقد زار كربلا ووقف عليها وقال انّك لبقعة كثيرة الخير فيك يدفن القمر الازهر (٢).
٤١ ـ عنه حدّثنى الحسين بن على الزعفرانى بالرّى ، قال حدّثنا محمّد بن عمر النصيبى ، عن هشام بن سعد ، قال : أخبرنى المشيخة أنّ الملك الّذي جاء الى رسول الله صلىاللهعليهوآله وأخبره بقتل الحسين بن علىّ عليهماالسلام كان ملك البحار ، وذلك أنّ ملكا من ملائكة الفردوس نزل على البحر فنشر اجنحته عليها.
ثمّ صاح صيحة ، وقال : يا أهل البحار البسوا ثوب الحزن فانّ فرخ رسول الله صلىاللهعليهوآله مذبوح ، ثمّ حمل من تربته فى أجنحته الى السموات ، فلم يبق ملك فيها إلّا
__________________
(١) كامل الزيارات : ٦٧.
(٢) كامل الزيارات : ٦٧.