معينا (١).
١٢ ـ عنه فى رواية اخرى : قالت أمّ سلمة : وعندى تربة دفعها الىّ جدّك فى قارورة ، فقال : والله انّى مقتول كذلك وإن لم أخرج الى العراق يقتلونى أيضا ، ثمّ أخذ تربة فجعلها فى قارورة ، واعطاها إيّاها ، وقال : اجعلها مع قارورة جدّى فاذا فاضتا دما فاعلمى أنّى قد قتلت (٢).
١٣ ـ قال الطبرى : فلمّا سار الحسين نحو مكّة ، قال : (فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) فلمّا دخل مكّة قال : (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ) (٣)
. ١٤ ـ عنه عن الواقدى أن ابن عمر ، لم يكن بالمدينة حين ورد نعى معاوية وبيعة يزيد على الوليد ، وأنّ ابن الزبير والحسين لما دعيا الى البيعة ليزيد أبيا وخرجا من ليلتهما الى مكّة ، فلقيهما ابن عبّاس وابن عمر جائيين من مكّة ، فسألاهما ، ما وراء كما؟ قالا : موت معاوية والبيعة ليزيد ، فقال لهما ابن عمر : اتقيا الله ولا تفرّقا جماعة المسلمين ، وأمّا ابن عمر فقدم فأقام أيّاما ، فانتظر حتّى جاءت البيعة من البلدان ، فتقدّم الى الوليد بن عتبة فبايعه ، وبايعه ابن عبّاس (٤).
١٥ ـ قال الدينورى : فلمّا أمسوا ، وأظلم الليل مضى الحسين عليهالسلام أيضا نحو مكّة ، ومعه اختاه : أمّ كلثوم ، وزينب وولد أخيه ، واخوته أبو بكر ، وجعفر ، والعبّاس ، وعامّة من كان بالمدينة من أهل بيته الا أخاه محمّد بن الحنفية ، فانّه أقام ، وأمّا عبد الله بن عبّاس فقد كان خرج قبل ذلك بأيّام الى مكّة ، وجعل الحسين عليهالسلام يطوى المنازل ، فاستقبله عبد الله بن مطيع ، وهو منصرف من
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٤ / ٣٣١.
(٢) بحار الانوار : ٤٤ / ٣٣٢.
(٣) تاريخ الطبرى : ٥ / ٣٤٣.
(٤) تاريخ الطبرى : ٥ / ٣٤٣.