له : أين تريد؟ فقال : العراق. وإذا معه طوامير كتب.
فقال : هذه كتبهم وبيعتهم. فقال : لا تأتهم. فأبى قال : إنى محدّثك حديثا : إنّ جبرئيل أتى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ، ولم يرد الدنيا ، وإنّكم بضعة من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والله لا يليها أحد منكم أبدا! وما صرفها الله عنكم الّا للّذى هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، قال : فأعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل (٢).
٢٧ ـ عنه أخبرنا أبو محمّد ابن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم بن أبى العلاء ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عوف بن أحمد المزنى ، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن على ، قال : وأنبأنا ابن أبى العلاء أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن حمزة بن محمّد بن حمزة الحرانى قال : قرىء على أبى القاسم الحسن بن على البجلى ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علىّ بن سعيد ، أنبأنا يحيى بن معين.
أنبأنا أبو عبيدة ، أنبأنا سليم بن حيان. وقال الحرانىّ : سليمان بن سعيد بن ميناء قال : سمعت عبد الله بن عمر يقول : عجّل حسين قدره عجّل حسين قدره ، والله لو أدركته ما كان ليخرج إلّا أن يغلبنى ، ببنى هاشم فتح ، وببنى هاشم ختم ، فاذا رأيت الهاشمى قد ملك فقد ذهب الزمان (١)
٢٨ ـ عنه أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندى ، أنبأنا أبو بكر ابن الطبرى ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل وأنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب ، أنبأنا أبو بكر الحميرى ، أنبأنا سفيان ، أنبأنا عبد الله بن شريك ، عن بشر بن غالب أنّه سمعه يقول : قال عبد الله بن الزبير ـ لحسين بن علىّ ـ أين تذهب؟ أتذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟ فقال له حسين لإن أقتل بمكان كذا كذا أحبّ إلىّ من أن تستحلّ بى
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٩٣.