الله أنا قسيم الجنّة والنار فعندها سكت على عليهالسلام.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله للحسين عليهالسلام أسمعت يا أبا عبد الله ما قاله أبوك وهو عشر عشير معشار ما قاله من فضائله ومن ألف ألف فضيلة وهو فوق ذلك اعلى.
فقال الحسين عليهالسلام الحمد لله الّذي فضّلنا على كثير من عباده المؤمنين ، وعلى جميع المخلوقين وخصّ جدّنا بالتنزيل والتأويل والصدق ومناجاة الأمين جبرائيل عليهالسلام ، وجعلنا خيار من اصطفاه الجليل ورفعنا على الخلق أجمعين.
ثمّ قال الحسين عليهالسلام : أما ما ذكرت يا أمير المؤمنين فأنت فيه صادق أمين فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله اذكر أنت يا ولدى فضائلك فقال الحسين عليهالسلام يا أبت أنا الحسين ابن علىّ بن أبى طالب عليهالسلام وامّى فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين وجدّى محمّد المصطفى صلىاللهعليهوآله سيّد بنى آدم أجمعين لا ريب فيه يا علىّ أمى أفضل من امّك عند الله وعتد الناس أجمعين وجدّى خير من جدّك وافضل عند الله وعند الناس أجمعين.
وانا فى المهد ناغانى جبرائيل وتلقانى اسرافيل يا على أنت عند الله تعالى أفضل منّى وأنا أفخر منك بالآباء والامّهات والاجداد قال ثمّ انّ الحسين عليهالسلام اعتنق أباه وجعل يقبله وأقبل على عليهالسلام يقبل ولده الحسين وهو يقول زادك الله تعالى شرفا وفخرا وعلما وحلما ولعن الله تعالى ظالميك يا أبا عبد الله ثمّ رجع الحسين عليهالسلام الى النبيّ صلىاللهعليهوآله وهذا وجدناه مكتوبا على التمام والكمال ونستغفر الله من الزيادة والنقصان ونعوذ بالله من سخط الرحمن (١).
٣٨ ـ قال المجلسى : ذكر ابن عبد ربّه فى كتاب العقد أنّه قيل لعلىّ بن الحسين عليهالسلام ما أقلّ ولد أبيك؟ فقال : العجب كيف ولد كان يصلّى فى اليوم والليلة ألف ركعة (٢)
__________________
(١) الفضائل : ٨٣.
(٢) البحار : ٤٤ / ١٩٦.