١٨ ـ عنه روى محمّد بن الحسين ، عن موسى بن سمعان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن صباح المزنى ، عن صالح بن ميثم الاسدى ، قال دخلت أنا وعباية بن الربعى على امرأة من بنى والبة قد احترق وجهها من السجود ، فقال لها عباية يا حبابة هذا ابن أخيك ، قالت وأيهم؟ قال صالح بن ميثم فقالت ابن أخى والله حقا يا ابن أخى ألا أحدّثك بحديث سمعته من الحسين بن على؟ قلت بلى يا عمّة.
قالت كنت زوارة للحسين فحدث بين عينى وضح فشق ذلك علىّ واحتبست عنه أيّاما فسأل عنّى ما فعلت حبابة الوالبية قالوا حدت ما بين عينيها حدث منعها ، فقال لأصحابه قوموا بنا إليها فدخل علىّ فى مسجدى هذا وقال يا حبابة ما أبطأ بك علىّ؟ قلت يا بن رسول الله ما منعنى إلّا ما اضطررت به الى التخلف وهو هذا الذي حدث بى وكشفت القناع فنظره ونفث عليه.
قال يا حبابة احمدى لله شكرا فانّ الله قد اذهبه عنك فخررت ساجدة لله شكرا فقال يا حبابة ارفعى رأسك فانظرى فى مرآتك فرفعت رأسى ونظرت فى المرآة ، فلم أجد منه أثرا فقال يا حبابة نحن وشيعتنا على الفطرة وسائر الناس منها براء (١).
١٩ ـ عنه روى أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبى إسماعيل ، عن حمزة بن حمران ، عن أبى جعفر عليهالسلام ، قال ذكرت خروج الحسين وتخلف ابن الحنفية عنه فقال يا أبا حمزة انّى سأحدثك بما لا تشك فيه بعد مجلسنا هذا ، انّ الحسين لما فصل متوجها الى العراق دعا بقرطاس وكتب فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن على إلى بنى هاشم : أمّا بعد فانّه من لحق بى استشهد ومن تخلّف عنّى فانّه لم يبلغ الفتح (٢)
__________________
(١) دلائل الامامة : ٧٧.
(٢) دلائل الامامة : ٧٧.