انّه سيقتل ، قال : وفيه نزلت هذه الآية (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) (١).
٤ ـ عنه ، عن محمّد بن يحيى ، عن علىّ بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمرو الزيّات ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبى عبد الله عليهالسلام ، قال : إنّ جبرئيل عليهالسلام نزل على محمّد صلىاللهعليهوآله ، فقال له : يا محمّد إنّ الله يبشّرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمّتك من بعدك ، فقال : يا جبرئيل : وعلى ربّى السلام لا حاجة فى مولود يولد عن فاطمة ، تقتله امّتى من بعدى فعرج.
ثمّ هبط عليهالسلام فقال له مثل ذلك ، فقال : يا جبرئيل : وعلى ربّى السلام لا حاجة لى في مولود تقتله أمّتى من بعدى ، فعرج جبرئيل عليهالسلام الى السماء ، ثمّ هبط ، فقال : يا محمّد : إنّ ربّك يقرئك السلام ، ويبشّرك بأنّه جاعل فى ذرّيّته الإمامة والولاية والوصيّة ، فقال : قد رضيت ، ثمّ أرسل إلى فاطمة ، انّ الله يبشّرنى بمولود يولد لك تقتله امّتى من بعدى.
فأرسلت إليه لا حاجة لى فى مولود منّى تقتله أمّتك من بعدك ، فأرسل إليها أنّ الله قد جعل فى ذرّيته الإمامة والولاية والوصيّة ، فأرسلت إليه إنّى قد رضيت «وحملته (كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ، حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي).
فلو لا أنّه قال : أصلح لى فى ذرّيتى ، لكانت ذرّيته كلّهم أئمّة ، ولم يرضع الحسين عليهالسلام من فاطمة عليهاالسلام ، ولا من أنثى ، كان يؤتى به النبيّ صلىاللهعليهوآله فيضع ابهامه فى فيه ، فيمصّ منها ما يكفيها اليومين والثلاث ، فنبت لحم الحسين عليهالسلام من لحم رسول الله
__________________
(١) الكافى : ١ / ٤٦٤.