تخرج الى العراق فانّى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يقتل ابنى الحسين عليهالسلام بالعراق وعندى تربة دفعها الىّ فى قارورة فقال : والله إنّى لمقتول كذلك وان لم أخرج إلى العراق يقتلوننى ، وان أحببت ان اريك مضجعى ومصرع أصحابى ثمّ مسح بيده على وجهها فمسح الله فى بصرها حتّى رأت ذلك كلّه وأخذ تربة فاعطاها من تلك التربة أيضا فى قارورة أخرى.
قال عليهالسلام : اذا صار أفاض دما فاعلمى انّى قتلت فقالت أمّ سلمة فلمّا كان يوم عاشوراء نظرت الى القارورتين بعد الظهر ، فاذا هما قد فاصتادما فصاحت ولم يقلب فى ذلك اليوم حجر ولا مدر الّا وجدوا تحته دما عبيطا (١)
٣٣ ـ عنه قال : ما روى عن زين العابدين عليهالسلام انّه قال : لما كانت اللّيلة التي قتل فيها الحسين عليهالسلام فى صبيحتها ، قام فى أصحابه فقال : إنّ هؤلاء يريدوننى دونكم ولو قتلونى لم يقبلوا إليكم فالنجا النجا وأنتم فى حلّ فانكم ان أصبحتم معى قتلتم كلّكم ، فقالوا لا نخذلك ولا نختار العيش بعدك فقال انّكم تقتلون كلّكم حتّى لا يفلت منكم واحد وكان كما قال (٢)
٣٤ ـ روى ابن شهرآشوب عن كتاب الانوار انّ الله تعالى هنأ النبيّ عليهالسلام بحمل الحسين عليهالسلام وولادته وعزّاه بقتله فعرفت فاطمة فكرهت ذلك فنزلت (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) فحمل النساء تسعة أشهر ولم يولد مولود لستة أشهر عاش غير عيسى والحسين عليهماالسلام (٣).
٣٥ ـ عنه عن غرر أبى الفضل بن خيرانة باسناده أنّه اعتلّت فاطمة لمّا ولدت الحسين عليهالسلام وجفّ لبنها فطلب رسول الله صلىاللهعليهوآله مرضعا فلم يجد فكان يأتيه فيلقمه
__________________
(١) الخرائج : ٢٣١.
(٢) الخرائج : ٢٣١.
(٣) المناقب : ٢ / ١٧٩