إبهامه فيمصّها ويجعل الله فى إبهام رسول الله صلىاللهعليهوآله رزقا يغذوه ويقال بل كان رسول الله يدخل لسانه فى فيه فيغرّه كما يغرّا الطير فرخه فيجعل الله فى ذلك رزقا ففعل ذلك أربعين يوما وليلة فنبت لحمه من لحم رسول الله صلىاللهعليهوآله (١)
٣٦ ـ عنه ، روى عن برة ابنة اميّة الخزاعى قال لمّا حملت فاطمة عليهاالسلام بالحسن خرج النبيّ عليهالسلام فى بعض وجوهه فقال لها انّك ستلدين غلاما قد هنأنى به جبرئيل ، فلا ترضعيه حتى أصير إليك قالت فدخلت على فاطمة حين ولدت الحسن عليهالسلام وله ثلث ما أرضعته فقلت لها : أعطنيه حتّى أرضعه فقالت كلّا ثمّ أدركتها رقّة الامّهات فأرضعته.
فلمّا جاء النبيّ عليهالسلام ، قال لها ما ذا صنعت قالت ادركنى عليه رقّة الامّهات فأرضعته فقال أبى الله عزوجل إلّا ما أراد ، فلمّا حملت بالحسين عليهالسلام قال لها يا فاطمة إنّك ستلدين غلاما فد هنّأنى به جبرئيل ، فلا ترضعيه حتّى أجيئ إليك ولو أقمت شهرا قالت : أفعل ذلك فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله فى بعض وجوهه فولدت فاطمة الحسين عليهالسلام فما أرضعته حتّى جاء رسول الله صلىاللهعليهوآله.
فقال لها ما ذا صنعت قالت ما أرضعته فأخذه فجعل لسانه فى فمه فجعل الحسين يمصّ حتّى قال النبيّ عليهالسلام أيها حسين أيها حسين ، ثمّ قال أبى الله إلّا ما يريد هى فيك وفى ولدك يعنى الامامة ، ولمّا منع الماء من الحسين عليهالسلام أخذ سهما وعدّ فوق خيام النساء تسع خطوات فحفر الموضع فنبع ماء طيّب فشربوا وملأ واقربهم عليهالسلام(٢).
٣٧ ـ عنه روى الكلبى أنّه قال مروان للحسين عليهالسلام : لو لا فخركم بفاطمة بم كنتم تفخرون علينا ، فوثب الحسين عليهالسلام فقبض على حلقه فعصره ولوّى عمامته فى عنقه حتّى غشى عليه ، ثمّ تركه ثمّ تكلّم وقال فى آخر كلامه والله ما بين جابرسا و
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٧٩
(٢) المناقب : ٢ / ١٧٩