حدّثنا بفضائلكم ، قال لا تطيقون وانحازوا عنّى لا شير إلى بعضكم ، فان أطاق سأحدّثكم فتباعدوا عنه فكان يتكلّم معه أحدهم حتّى دهش ووله وجعل يهيم ولا يجيب أحدا وانصرفوا عنه (١).
٤١ ـ عنه ، صفوان بن مهران قال سمعت الصادق عليهالسلام يقول : اختصم رجلان فى زمن الحسين عليهالسلام فى امرأة وولدها ، فقال هذا لى وقال هذا لى فمرّ بهما الحسين فقال لهما فيما ذا تمرجان قال أحدهما : أنّ الامرأة لى ، فقال للمدّعى الأوّل اقعد فقعد وكان الغلام رضيعا.
فقال الحسين يا هذه اصدقى من قبل أن يهتك الله سترك فقالت هذا زوجى والولد له ولا اعرف هذا فقال عليهالسلام : يا غلام ما تقول هذه انطق باذن الله تعالى فقال له ما انا لهذا ولا لهذا وما أبى الّا راع لآل فلان فأمر عليهالسلام برجمها قال جعفر عليهالسلام : فلم يسمع أحد نطق ذلك الغلام بعدها (٢).
٤٢ ـ عنه عن الاصبغ بن نباته قال سألت الحسين عليهالسلام ، فقلت سيّدى أسألك عن شيء أنا به موقن وانّه من سرّ الله وأنت المسرور إليه ذلك السرّ فقال عليهالسلام يا أصبغ أتريد أن ترى مخاطبة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، لأبى دون يوم مسجد قبا ، قال هذا الذي أردت قال قم ، فاذا أنا وهو بالكوفة ، فنظرت فاذا المسجد من قبل أن يرتدّ إلىّ فتبسّم فى وجهى.
فقال يا أصبغ انّ سليمان بن داود أعطى الريح غدوّها شهر ورواحها شهر وأنا قد أعطيت أكثر ممّا أعطى سليمان فقلت صدقت والله يا ابن رسول الله فقال نحن الّذين عندنا علم الكتاب وبيان ما فيه وليس لأحد من خلقه ما عندنا لأنّا أهل سرّ الله فتبسّم فى وجهى.
ثمّ قال نحن آل الله وورثة رسوله ، فقلت : الحمد لله على ذلك ، ثمّ قال لى
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٨٠.
(٢) المناقب : ٢ / ١٨١.