يزيد الجعفى ، وصالح بن وهب اليرنى ، وسنان بن أنس النخعي ، وخولى بن يزيد الأصبحى.
فجعل شمر ابن ذى الجوشن يحرضهم ، فمر بأبى الجنوب وهو شاك فى السلاح فقال له : أقدم عليه ، قال : وما يمنعك أن تقدم عليه أنت! فقال له شمر : ألي تقول ذا! قال : وأنت لى تقول ذا! فاستبّا ، فقال له أبو الجنوب ـ وكان شجاعا : والله لهممت أن أخضخض السنان فى عينك ، قال : فانصرف عنه شمر وقال : والله لئن قدرت على أن أضرك لأضرنّك (١).
٥٣ ـ عنه قال أبو مخنف : حدثني سليمان بن أبى راشد ، عن حميد بن مسلم ، قال: سمعت الحسين يومئذ وهو يقول : اللهم أمسك عنهم قطر السماء ، وامنعهم بركات الأرض ، اللهم فان متّعتهم الى حين ففرّقهم فرقا ، واجعلهم طرائق قددا ، ولا ترض عنهم الولاة أبدا ، فانهم دعونا لينصرونا ، فعدوا علينا فقتلونا. قال : وضارب الرجالة حتى انكشفوا عنه ، قال : ولما بقى الحسين فى ثلاثة رهط أو أربعة ، دعا بسراويل محققة يلمع فيها البصر ، يمانى محقق ففزره ونكثه لكيلا يسلبه ، فقال له بعض أصحابه : لو لبست تحته تبانا! قال: ذلك ثوب مذلة ، ولا ينبغى لى أن ألبسه ، قال : فلما قتل أقبل بحر بن كعب فسلبه اياه فتركه مجردا (٢).
٥٤ ـ عنه قال أبو مخنف فحدثنى عمرو بن شعيب ، عن محمّد بن عبد الرحمن أن يدى بحر بن كعب ، كانتا فى الشتاء تنضحان الماء ، وفى الصيف تيبسان كأنهما عود (٣).
٥٥ ـ عنه قال أبو مخنف : عن الحجاج ، عن عبد الله بن عمار بن عبد يغوث البارقى ، و
__________________
(١) تاريخ الطبرى : ٥ / ٤٥٠.
(٢) تاريخ الطبرى : ٥ / ٤٥١.
(٣) تاريخ الطبرى : ٥ / ٤٥١.