خولى بن يزيد الأصبحى فاحتز رأسه ثم أتى به عبيد الله بن زياد ، فقال :
أوقر ركابى فضة وذهبا |
|
انّى قتلت الملك المحجّبا |
قتلت خير الناس امّا وأبا |
|
وخيرهم إذ ينسبون نسبا |
قال : فلم يعطه عبيد الله شيئا. قال : ووجدوا بالحسين ثلاثا وثلاثين جراحة ، ووجدوا فى ثوبه مائة وبضعة عشر خرقا من السهام وأثر الضرب ، وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء فى المحرم سنة إحدى وستين ، وله يومئذ ست وخمسون سنة وخمسة أشهر ، وكان جعفر بن محمّد يقول : قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وقتل مع الحسين اثنان وسبعون رجلا ، وقتل من أصحاب عمر بن سعد ثمانية وثمانون رجلا (١).
١١٣ ـ قال ابن ابى شيبة قتل الحسين بن على سنة إحدى وستين فى يوم عاشوراء وقتله سنان بن أنس النخعي الموصلى لعنه الله وجاء برأسه إلى عبيد الله بن زياد.
١١٤ ـ قال ابن عبد ربه : قتل الحسين عليهالسلام يوم الجمعة ، يوم عاشوراء ، سنة إحدى وستين بالطّف من شاطئ الفرات ، بموضع يدعى كربلاء ، وولد لخمس ليال من شعبان سنة أربع من الهجرة. وقتل وهو ابن ستّ وخمسين سنة ، وهو صابغ بالسواد ، قتله سنان بن أنس ، وأجهز عليه خولة بن يزيد الأصبحى ، من حمير. وحزّ رأسه وأتى به عبيد الله وهو يقول :
اوقر ركابى فضة وذهبا |
|
أنا قتلت الملك المحجبا |
خير عباد الله امّا وأبا |
فقال له عبيد الله بن زياد : إذا كان خير الناس امّا وأبا وخير عباد الله ، فلم
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين من طبقات ابن سعد : ٧٤.