ويل لمن شفعاؤه خصماؤه |
|
والصور فى يوم القيامة ينفخ(١). |
٤٥ ـ قال الطبرى : قال حصين : فلما قتل الحسين لبثوا شهرين أو ثلاثة ، كأنما تلطّخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع (٢).
٤٦ ـ عنه قال وحدثني العلاء بن أبى عاثة قال : حدّثنى رأس الجالوت : عن أبيه قال : ما مررت بكربلاء إلا وأنا أركض دابّتى حتى أخلّف المكان ، قال : قلت : لم؟ قال كنا نتحدث أن ولد نبىّ مفتول فى ذلك المكان ، قال : وكنت أخاف أن أكون أنا ، فلما قتل الحسين قلنا : هذا الذي كنا نتحدث ، قال : وكنت بعد ذلك إذا مررت بذلك المكان أسير ولا أركض (٣).
٤٧ ـ عنه قال هشام : عن عوانة ، قال : قال عبيد الله بن زياد لعمر بن سعد بعد قتله الحسين : يا عمر ، أين الكتاب الذي كتبت به إليك فى قتل الحسين؟ قال : مضيت لأمرك وضاع الكتاب ، قال : لتجيئنّ به ، قال : ضاع ، قال : والله لتجيئنّى به ، قال : ترك والله يقرأ على عجائز قريش اعتذارا إليهنّ بالمدينة ، أما والله لقد نصحتك فى حسين نصيحة لو نصحتها أبى سعد بن أبى وقاص ، كنت قد أدّيت حقه ، قال عثمان بن زياد أخو عبيد الله : صدق والله ، لوددت أنه ليس من بنى زياد رجل إلا وقى أنفه خزامة إلى يوم القيامة وأنّ حسينا لم يقتل : قال : فو الله ما أنكر ذلك عليه عبيد الله (٤).
٤٨ ـ عنه قال هشام : حدثني بعض أصحابنا ، عن عمرو بن أبى المقدام ، قال : حدثني عمرو بن عكرمة ، قال : أصبحنا صبيحة قتل الحسين بالمدينة ، فإذا مولى لنا يحدثنا ، قال : سمعت البارحة مناديا ينادى وهو يقول :
أيها القاتلون جهلا حسينا |
|
أبشروا بالعذاب والتّنكيل |
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٢٧٤.
(٢) تاريخ الطبرى : ٥ / ٣٩٣
(٣) تاريخ الطبرى : ٥ / ٣٩٣.
(٤) تاريخ الطبرى : ٥ / ٤٦٧.