عليهم ، قال ذو الجوشن : فو الله إنّى لفى قومى اذ قدم علينا ركب فقلنا ما الخبر؟ فقالوا ظهر محمّد على قومه وكان ذو الجوشن يتوجّع على تركه الإسلام حين دعاه رسول الله صلىاللهعليهوآله. قال ابن سعد ، وكان ذو الجوشن جاء رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد فراغه من بدر وأهدى له فرسا يقال لها العوجاء فلم يقبلها منه.
قال ابن سعد : وبعث المختار بالرءوس إلى محمّد بن الحنفية ثمّ جاء ابن زياد فنزل الموصل فى ثلاثين ألفا فجهز إليه المختار ابراهيم بن الأشتر فى ثلاثة آلاف وقيل فى سبعة آلاف وذلك فى سنة تسع وستّين فالتقى بابن زياد ، فقتله على التراب وكان من غرق من أصحابه أكثر ممّن قتل واختلفوا فى قاتل ابن زياد (١).
٤١ ـ عنه ، ذكر ابن جرير ، عن إبراهيم بن الأشتر أنّه قال : قتلت رجلا شممت منه رائحة المسك على شاطئ نهر جاذر قال ضربته فقددته نصفين ، وقيل انّ الذي قتله شريك بن جرير الثعلبى ، وقيل جابر أو جبير ، وبعث ابن الأشتر برأس ابن زياد إلى المختار فجلس فى القصر وألقيت الرءوس بين يديه فألقاها فى المكان الذي وضع فيه رأس الحسين وأصحابه ، ونصب المختار رأس ابن زياد فى المكان الذي نصب فيه رأس الحسين ، ثمّ القاه فى اليوم الثانى فى الرحبة مع الرءوس (٢).
٤٢ ـ قال عمّار بن عمير : فبينا أنا واقف عند الرءوس بالكناسة اذ قال الناس قد جاءت قد جاءت فاذا حية عظيمة تتخلل الرءوس حتّى دخلت فى منخرى ابن زياد وخرجت فغابت ساعة ثمّ عادت ففعلت كذلك وقيل إنمّا فعلت الحيّة ذلك بالقصر بين يدى المختار فقال المختار دعوها دعوها وفى رواية فعلت ذلك ثلاثة أيّام (٢).
٤٣ ـ الحافظ ابن عساكر ، أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأنا طراد بن محمّد بن على ، أنبأنا علىّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنبأنا
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٢٨٦.
(٢) تذكرة الخواص : ٢٨٦.