وأيّها الحيّات والأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم» وأظهر قبائحهم على رءوس الأشهاد حتى شكا بعضهم بأنك تشتمنا ، كما هو مصرّح في الباب الثالث والعشرين من إنجيل متّى والباب الحادي عشر من إنجيل لوقا ، وكيف أطلق لفظ الكلاب على الكنعانيين الذين كانوا كافرين ، كما هو مصرّح في الباب الخامس عشر من إنجيل متّى ، وكيف خاطب يحيى عليهالسلام اليهود بقوله : «يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي» كما هو مصرّح في الباب الثالث من إنجيل متّى ، سيما في مناظرات العلماء الظاهرية تقع أمثال هذه الكلمات بمقتضى البشرية. ألا ترى إلى مقتدى فرقة بروتستنت ورئيس المصلحين جناب لوطر كيف يقول في حق الذي كان مقتدى المسيحيين في عهده أعني البابا معاصره ، وكيف يقول في حق السلطان الأعظم والملك الأفخم هنري الثامن ملك لندن! وأنقل بعض أقواله بطريق الترجمة عن الصفحة ٢٧٧ من المجلد التاسع من كاتلك هرلد وادّعى صاحبه أنه نقل هذه الأقوال عن المجلدين الثاني والسابع من المجلدات السبعة التي لجناب رئيس المصلحين. قال الرئيس الممدوح في الصفحة ٢٧٤ من المجلد السابع المطبوع سنة ١٥٥٨ في حقّ البابا هكذا : «أنا أول من طلبه الله لإظهار الأشياء التي يوعظ بها فيما بينكم ، وإني لأعلم أن كلام الله المقدّس عندكم امش مشيا هينا يا بولسي الصغير ، واحفظ نفسك يا حماري من السقوط ، احفظ نفسك يا حماري البابا ولا تقدم يا حماري الصغير لعلّك تسقط وتنكسر الرجل ، لأن الهواء في هذا العام قليل جدا حتى إن الثلج يوجد فيه دسومة كثيرة وتزلّ فيه الأقدام. فإن سقطت فيستهزئ الخلق ان أي أمر شيطاني هذا. ابعدوا عنّي أيّها الأشرار غير المبالين الحمقاء الأذلّاء الحمير ، أأنتم تخيلون أنفسكم أنكم أفضل من الحمير؟ إنك أيها البابا حمار ، بل حمار أحمق ، وتبقى حمارا دائما». انتهى. ثم قال في الصفحة ٤٧٤ من المجلد المسطور هكذا : «لو كنت حاكما لحكمت أن يكتف الأشرار البابا ومتعلّقوه ثم يغرقوا في أستيا الذي من الروم على ثلاثة أميال وهاهنا غير عظيم ـ يعني البحر ـ لأنه حمّام جيد لحصول الشفاء للبابا وجميع متعلّقيه من جميع الأمراض والضعف. وإني أعطي قولي بل أعطي المسيح كفيلا على أني لو أغرقتهم إغراقا ليّنا إلى نصف ساعة لبرءوا عن جميع الأمراض» ا. ه. وقال في الصفحة ٤٥١ من المجلد المذكور : «إن البابا ومتعلّقيه زمرة الأشرار المفسدين الخادعين الكاذبين وكنيف الأشرار الذي هو مملوء من أعظم الشياطين الجهنميين وهو مملوء بحيث يخرج من بصاقه ومخاطه الشياطين» انتهى. وقال في الصفحة ١٠٩ من المجلد الثاني المطبوع سنة ١٥٦٢ : «قلت أولا إن بعض مسائل جان هس مسائل الإنجيليين ، والآن أرجع عن هذا القول وأقول ليس البعض بل كل مسائله التي ردّها الدجّال وحواريه في محفل كون ستس ، وأقول لك مشافهة أيّها النائب المقدس لله إن جميع مسائل