الشاهد الثاني : الآية الثامنة من الباب الرابع من سفر التكوين هكذا : «وقال قابيل لهابيل أخيه ، ولمّا صارا في الحقل قام قابيل على هابيل أخيه فقتله». وفي النسخة السامرية واليونانية والتراجم القديمة هكذا : «وقال قابيل لهابيل أخيه تعال نخرج إلى الحقل ولمّا صارا في الحقل» إلى آخرها. فهذه العبارة (تعال نخرج إلى الحقل) سقطت من العبرانية. قال هورن في الحاشية في الصفحة ١٩٣ من المجلد الثاني من تفسيره : «توجد هذه العبارة في النسخة السامرية واليونانية والآرامية وكذا في النسخة اللّاطينية التي طبعت في پالي كلات والتن وحكم كني كات بإدخالها في النسخة العبرانية ولا شبهة في أنها عبارة حسنة». انتهى. ثم قال في الصفحة ٣٣٨ من المجلد الأول المذكور : «قد تكون عبارة الترجمة اليونانية صحيحة لم توجد في نسخ العبرانية المروّجة الآن ، مثلا نسخ العبرانية ، مكتوبة كانت أو مطبوعة ، ناقصة في الآية المذكورة نقصانا بيّنا ، ومترجم الترجمة الإنكليزية التي هي مختومة لمّا لم يفهم هاهنا حقّ الفهم ترجم هكذا : «تكلم قابيل مع هابيل أخيه». وجبر هذا النقصان في الترجمة اليونانية. وتوافق هذه الترجمة النسخة السامرية والترجمة اللّاطينية والآرامية وترجمة إيكوئيلا والتفسيران اللذان باللسان الجالدي والفقرة التي نقلها فلو اليهودي». انتهى. وقال آدم كلارك في الصفحة ٦٣ من المجلد الأول من تفسيره مثل ما قال هورن ، وأدخلت هذه العبارة في الترجمة العربية المطبوعة سنة ١٨٣١ ، وسنة ١٨٤٨.
الشاهد الثالث : في الآية السابعة عشر من الباب السابع من سفر التكوين في النسخة العبرانية هكذا : «وصار الطوفان أربعين يوما على الأرض». وهذه الجملة في كثير من نسخ اللّاطينية وفي الترجمة اليونانية هكذا : «وصار الطوفان أربعين يوما وليلة على الأرض». قال هورن في المجلد الأول من تفسيره : «فليزد لفظ ليلة في المتن العبري». انتهى.
الشاهد الرابع : في الآية الثانية والعشرين من الباب الخامس والثلاثين من سفر التكوين في النسخة العبرانية هكذا : «ولمّا سكن إسرائيل تلك الأرض مضى روبيل وضاجع بلها سريّة أبيه فسمع إسرائيل». قال جامعو تفسير هنري واسكات : «اليهود يسلّمون أن شيئا سقط من الآية ، والترجمة اليونانية تتمّها هكذا : «وكان قبيحا في نظره». انتهى. فاليهود هاهنا أيضا هذه معترفون بالسقوط. فسقوط الجملة من النسخة العبرانية ليس بمستبعد عند أهل الكتاب ، فضلا عن سقوط حرف أو حرفين.