كتب العهد العتيق عن الترجمة العربية التي طبعت في لندن سنة ١٨٤٤ من الميلاد ، وعبارة العهد الجديد ، إما من الترجمة المذكورة ، وإما من الترجمة العربية التي طبعت في بيروت سنة ١٨٦٠. ولا أنقل جميع عبارة الموضع المستشهد به ، بل أنقل الآيات التي يتعلّق الغرض بها في هذا المقام ، وأترك الآيات الغير المقصودة.
في الباب السابع عشر من سفر التكوين هكذا : «١ ولمّا صار ابرام ابن تسعة وتسعين سنة تراءى له الربّ وقال أنا الله ضابط الكل فسر أمامي وكن تامّا ٤ وقال له الله أنا هو وعهدي معك وستكون أبا الأمم كثيرة ٧ وأقيم ميثاقي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك بأجيالهم ميثاقا أبديا لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك ٨ وسأعطي لك ولنسلك أرض غربتك جميع أرض كنعان ملكا إلى الدهر وأكون لهم إلها ٩ فقال الله لإبراهيم ثانية إلخ ١٥ وقال الله أيضا لإبراهيم إلخ ١٨ وقال الله إلخ ١٩ فقال الله لإبراهيم إلخ ٢٢ ولمّا فرغ الله من خطابه صعد عن إبراهيم». وكان هذا المتكلم المرئي ملكا لما علمت ، ولقوله : (صعد عن إبراهيم) ففي هذه العبارة أطلق عليه لفظ الله والربّ والإله وأطلق هو على نفسه «أنا الله ضابط الكل لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك وأكون إلها لهم». وكذا أطلق أمثال هذه الألفاظ في الباب الثامن عشر من سفر التكوين على الملك الذي ظهر على إبراهيم عليهالسلام مع الملكين الآخرين ، وبشّره بولادة إسحاق ، وأخبر بأن قرى لوط ستخرّب في أزيد من أربعة عشر موضعا.
وفي الباب الثامن والعشرين من السفر المذكور في حال يعقوب عليهالسلام ، إذ سافر إلى بلد حاله هكذا : «١٠ وخرج يعقوب من بير سبع ماضيا إلى حرّان ١١ وأتى إلى موضع وبات هناك فأخذ حجرا من حجارة ذلك الموضع ووضعه تحت رأسه ونام هناك ١٢ فنظر في الحلم سلما قائما على الأرض ورأسه يصل إلى السماء وملائكة الله يصعدون ويهبطون فيه ١٣ والربّ كان ثابتا على رأس السلّم وقال أنا هو الربّ إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق ، فالأرض التي أنت عليها راقد أعطيكها لك ولنسلك ١٤ ويكون نسلك مثل رمل الأرض ، ويتّسع إلى المغرب والمشرق ، ويتيمّن ويتبارك بك وبزرعك جميع قبائل الأرض ١٥ وأحفظك حيثما انطلقت وأعيدك إلى هذه الأرض ولا أخلّيك حتى أعمل جميع ما قلته لك ١٦ فاستيقظ يعقوب من نومه وقال : حقّا إن الربّ في هذا المكان وأنا لم أكن أعلم ١٧ وخاف وقال ما أخوف هذا الموضع ما هذا إلّا بيت الله وباب السماء ١٨ وقام يعقوب بالغداة وأخذ الحجر الذي كان توسّد به وأقامه نصبة وسكب عليه دهنا ١٩ ودعا اسم المدينة بيت إيل التي كانت أولا لوزا ٢٠ ونذر نذرا قائلا إن كان الله يكون معي ويحفظني في الطريق الذي أنا سائر به ويرزقني خبزا آكل وكسوة ألبس ٢١ ورجعت بسلام إلى بيت أبي فالربّ يكون لي إلها ٢٢