وهذا الحجر الذي أقمته نصبة يدعى بيت الله وكل ما أعطيتني أدّيت إليك عشوره».
وفي الباب الحادي والثلاثين من السفر المذكور قول يعقوب عليهالسلام في خطاب زوجته ليا وراحيل هكذا : «١١ فقال لي ملاك الله في الحلم يا يعقوب. فقلت هو ذا أنا ١٢ فقال لي إلخ ١٣ أنا إله بيت إيل حيث مسحت قائمة الحجر ونذرت لي نذرا. والآن قم فاخرج من هذه الأرض وارجع إلى أرض ميلادك». وفي الباب الثاني والثلاثين من السفر المذكور هكذا : «٩ وقال يعقوب يا إله أبي إبراهيم وإله أبي إسحاق ، أيّها الربّ الذي قلت لي ارجع إلى أرضك وإلى مكان ميلادك وأباركك ١٢ فأنت تكلمت وقلت إنك تحسن إليّ وتوسع نسلي مثل رمل البحر الذي لا يحصى لكثرته».
وفي الباب الخامس والثلاثين من السفر المذكور هكذا : «وقال الله ليعقوب قم فاصعد إلى بيت إيل واسكن هناك وانصب هناك مذبحا لله الذي ظهر لك وأنت هارب من وجه عيسو أخيك ٢ وقال يعقوب لأهله إلخ ٣ نصعد إلى بيت إيل لنصنع هناك مذبحا لله الذي استجاب لي في ضيقتي وكان معي في طريقي ٦ فجاء يعقوب إلى لوزا التي في أرض كنعان هذه هي بيت إيل إلخ ٧ وبنى هناك مذبحا ودعا اسم ذلك المكان بيت الله لأن هناك ظهر له الله إلخ».
وفي الباب الثامن والأربعين من السفر المذكور هكذا : «٣ إن الله الضابط الكل استعلن عليّ في لوزا بأرض كنعان باركني ٤ وقال إني منمّيك وجاعلك بجماعة الشعوب وأعطيك هذه الأرض ولنسلك من بعدك ميراثا إلى الدهر». فظهر من الآية الحادية عشر والثالثة عشر من الباب الحادي والثلاثين أن الذي ظهر على يعقوب عليهالسلام ووعده ، وعهد ونذر يعقوب عليهالسلام معه ، كان ملكا وجاء إطلاق لفظ مثل الله عليه في العبارات المذكورة في أزيد من ثمانية عشر موضعا. وقال هذا الملك : «أنا هو الربّ إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق». وقال يعقوب عليهالسلام في حقه : «يا إله أبي إبراهيم وإله أبي إسحاق أيها الربّ وإن الله ضابط الكل استعلن عليّ».
وفي الباب الثاني والثلاثين من السفر المذكور هكذا : «٢٤ وتخلّف هو وحده وهو ذا رجل فكان يصارعه إلى الفجر ٢٥ وحين نظر أنه لا يقوى به فجسّ عرق وركه ، ولساعته ذبل ٢٦ وقال له : أطلقني لأنه قد أسفر الصبح ، وقال له : لا أطلقك أو تباركني ٢٧ فقال له : ما اسمك؟ فقال يعقوب : ٢٨ قال : لا يدعى اسمك يعقوب بل إسرائيل ، من أجل أنك إن كنت قويت مع الله فكم بالحري لك قوة في الناس ٢٩ فسأله يعقوب عرّفني ما اسمك؟ فقال له : لم تسأل عن اسمي؟ وباركه في ذلك المكان ٣٠ فدعا يعقوب اسم ذلك المكان فنيئيل قائلا رأيت الله وجها لوجه وتخلّصت نفسي». وهذا المصارع كان ملكا لما عرفت ، ولأنه يلزم أن