يكون إله بني إسرائيل في غاية العجز والضعف حيث صارع يعقوب عليهالسلام إلى الفجر ولم يغلب عليه بدون الحيلة ، ولأن كلام هوشع نص في هذا الباب في الباب الثاني عشر من كتابه هكذا : «٣ في البطن عقب أخاه وفي جبروته أفلح مع الملاك ٤ وغلب الملك وتقوّى وبكى وسأله ووجده في بيت إيل وهناك كلّمنا» فألق عليه لفظ الله في الموضعين.
وفي الباب الخامس والثلاثين من سفر التكوين هكذا : «فظهر الله ليعقوب أيضا من بعد ما رجع من بين نهري سورية وباركه ١٠ قائلا : لا يدعى اسمك بعدها يعقوب بل يكون اسمك إسرائيل ودعا اسمه إسرائيل ١١ وقال له : أنا الله الضّابط الكلّ ، أتمّ وأكثر الأمم ومجامع الشعوب تكون منك والملوك من صلبك يخرجون ١٢ والأرض التي أعطيت إبراهيم وإسحاق فلك أعطيها وأعطي نسلك من هذه الأرض من بعدك ١٣ وارتفع الله عنه ١٤ ونصب يعقوب حجرا في الموضع الذي كلّمه فيه الله قائمة حجرية ودفق عليه مدفوقا وصبّ عليه دهنا ١٥ ودعا اسم الموضع الذي كلّمه الله هناك بيت إيل». وهذا الذي ظهر هو الملك المذكور. فأطلق عليه لفظ الله في خمسة مواضع وقال هو : «أنا الله الضّابط الكلّ».
وفي الباب الثالث من سفر الخروج : «٢ وتراءى له الربّ بلهيب النار من وسط العليقة تتوقّد فيها النار وهي لم تحترق ٣ ورأى الله أنه جاء إلخ ٦ وقال له : إني أنا الله إله آبائك إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب ، فغطّى موسى وجهه من أجل أنه خشي أن ينظر نحو الله ٧ فقال له الربّ إلخ ١١ فقال موسى لله إلخ ١٢ فقال له الله : أنا أكون معك وهذه علامة لك أني أنا أرسلتك إذا أخرجت شعبي من مصر يعملون ذبيحة قدّام الله على هذا الجبل ١٣ فقال موسى لله : هو ذا أنا أذهب إلى بني إسرائيل وأقول لهم : إله آبائكم أرسلني إليكم ، فإن قالوا لي : ما اسمه؟ ما ذا أقول لهم؟ ١٤ فقال الله لموسى : اهيه شراهيه وقال له : هكذا تقول لبني إسرائيل : اهيه أرسلني إليكم ١٥ وقال الله أيضا لموسى : هكذا تقول لبني إسرائيل : الربّ إله آبائكم إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم ، هكذا اسمي إلى الدهر وهذا هو ذكري إلى جيل الأجيال ١٦ فاذهب اجمع شيوخ بني إسرائيل وقل لهم : الربّ إله آبائكم استعلن على إله إبراهيم وإله يعقوب إلخ». فالذي ظهر على موسى وكلّمه وقال في حقه : (إني أنا الله إله آبائك إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب) ثم قال : (اهيه شراهيه) ثم أمر موسى عليهالسلام أن يقول لبني إسرائيل : (اهيه أرسلني والربّ إله آبائكم إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم) وقال : (هذا اسمي إلى الدهر وهذا هو ذكري إلى جيل الأجيال) وأطلق عليه في هذه العبارة لفظ الله والربّ وأمثالهما في أزيد من خمسة وعشرين موضعا ، وأطلق عليه المسيح عليهالسلام أيضا لفظ الله ، كما نقل مرقس في الباب الثاني