عدد أيام ترقد عليها وتتخذ إثمهم ٥ أما أنا أعطيتك سني آثامهم على عدد أيام ثلاثمائة وتسعين يوما وتحمل إثم آل إسرائيل ٦ ثم إذا كملت هذا تنام على جانبك اليمين ثانية وتتخذ إثم آل يهوذا أربعين يوما. إن يوما عوض سنة جعلته لك ٧ وتقبل بوجهك إلى محاصرة أورشليم وذراعك تكون مشدودة وتبني عليها ٨ هوذا شددتك بوثاق ولا تلتفت من جانبك إلى الجانب الآخر حتى تتمّ أيام محاصراتك ٩ وأنت خذ لك حنطة وشعيرا وفولا وعدسا ودخنا وجاورس وتجعلهن في إناء واحد وتخبز لك خبزا على عدد الأيام التي ترقد فيها على جانبك ثلاثمائة وتسعين يوما تأكله ١٠ وطعامك الذي تأكله يكون بالوزن عشرين مثقالا في كل يوم من وقت إلى وقت تأكله ١١ وتشرب ماء بمقدار السدس من القسط من وقت إلى وقت تشربه ١٢ وكخبز ملة من شعير تأكله وتلطخه بزبل يخرج من الإنسان في عيونهم». فأمر الله حزقيال عليهالسلام بثلاثة أحكام : الأول : أن يرقد على جانبه الأيسر ثلاثمائة وتسعين يوما ، ويحمل إثم آل إسرائيل ، ثم يرقد على جانبه الأيمن أربعين يوما ويحمل إثم آل يهوذا. والثاني : أن يقبل بوجهه إلى محاصرة أورشليم ويكون ذراعه مشدودة ولا يلتفت من جانب إلى جانب آخر حتى تتم أيام المحاصرة. والثالث : أن يأكل إلى ثلاثمائة وتسعين يوما كل يوم خبزا ملطخا ببراز الإنسان. وأبناء صنفهم يستهزءون بهذه الأحكام ويستبعدون أن تكون من جانب الله ، ويقولون انها واهية بعيدة عن العقل ، ولا يأمر الله أن يأكل نبيّه المقدس إلى مدة ثلاثمائة وتسعين يوما خبزا ملطخا ببراز الإنسان. أما كان الادام غير هذا ، إلا أن يقال أن البراز في حق الطاهرين يكون طاهرا ، كما يفهم من ظاهر كلام مقدسهم بولس في الآية الخامسة عشر من الباب الأول من رسالته إلى تيطس على أن الله قد أخبر بواسطته «ان النفس التي تخطىء فهي تموت ، والابن لا يحمل إثم الأب ، والأب لا يحمل إثم الابن ، وعدل العادل يكون عليه ، ونفاق المنافق يكون عليه». كما هو مصرّح به في الآية العشرين من الباب الثامن عشر من كتابه. فكيف أمره أن يحمل آثام إسرائيل ويهوذا إلى أربعمائة وثلاثين يوما؟
٤ ـ ووقع في الباب العشرين من كتاب أشعيا أن الله أمره أن يكون عريانا حافيا إلى ثلاث سنين ويمشي على هذه الحالة. وأبناء صنفهم يستهزءون بهذا الحكم ، ويقولون استهزاء يأمر الله نبيّه الذي يكون في قيد العقل ولا يكون مجنونا أن يمشي مكشوف العورة الغليظة بين النساء والرجال إلى ثلاث سنين.
٥ ـ ووقع في الباب الأول من كتاب هوشع أن الله أمره أن يأخذ لنفسه زوجة زانية وأولاد الزنا. ثم وقع في الباب الثالث من الكتاب المذكور أن يتعشق بامرأة فاسقة محبوبة لزوجها. وقد وقع في الآية الثالثة عشر من الباب الحادي والعشرين من سفر الأحبار هكذا : «ولا يتزوج