الثانية والعشرون من الزبور الثامن والسبعين هكذا : «من أجل ذلك سمع الرب فغضب واشتعلت النار في يعقوب وطلع السخط على إسرائيل». وفي الآية الرابعة من الباب السابع عشر من كتاب أشعيا هكذا : «يضعف مجد يعقوب ويهزل سمن جسمه». وفي الباب الثالث والأربعين من كتاب أشعيا هكذا : «٢٢ لا دعوتني يعقوب ولم تتعب لأجلي إسرائيل ٢٨ فنجست الرؤساء القديسين وجعلت يعقوب قتلا وإسرائيل تجديفا». وفي الباب الثالث من كتاب أرمياء هكذا : «٦ وقال لي الرب في أيام يوسيا الملك هل رأيت ما فعلته معاصيه إسرائيل؟ انطلقت لنفسها إلى كل جبل رفيع وتحت كل شجرة مورقة وزنت هناك ٧ فقلت بعد ما فعلت هذه جميعها ارجعي إلي ، ولم ترجع ، فرأت أختها يهوذا الفاجرة ٨ لأن من أجل أن زنت إسرائيل المعاصية فأنا طلقتها ودفعت إليها كتاب طلاقها ، فلم تخف يهوذا أختها الفاجرة ، بل ذهبت وزنت هي أيضا ١١ وقال لي الرب قد بررت نفسها إسرائيل المعاصية بمقابلة يهوذا الفاجرة ١٢ ارجعي يا إسرائيل المعاصية». وفي الباب الرابع من كتاب هوشع هكذا : «١٥ إن كنت يا إسرائيل أنت تزني فلا يأثم يهوذا إلخ ١٦ لأن إسرائيل كبقرة شاغبة إلخ ١٧ صاحب الأوثان افرام». إلخ. وفي الباب الثامن من كتاب هوشع هكذا : «٣ أرذل إسرائيل الخير إلخ. ٨ ابتلع إسرائيل الآن صار في الأمم كإناء نجس افرام أكثر مذابح للخطية إلخ. ونسي إسرائيل خالقه إلخ. ففي هذه العبارات يجب حذف المضاف ، وإلا يلزم ، والعياذ بالله ، أن يكون يعقوب عليهالسلام مغضوبا عليه وضعيف المجد وغير داع لله ، وقتلا وتجديفا ، ومعاصيه زانية تحت كل شجرة ، وغير راجع إلى الله ، وكبقرة شاغبة ومرذل الخير ، وكإناء نجس وناسيا لخالقه.
الشّبهة الخامسة : الأحاديث مختلفة. والجواب : ان الاعتبار عندنا للأحاديث الصحيحة المروية في كتب الصحاح ، والأحاديث التي هي مروية في كتب غير معتبرة لا اعتبار لها عندنا ولا تعارض الصحيحة. كما أن الأناجيل الكثيرة الزائدة على السبعين في القرون الأولى لا تعارض عند المسيحيين هذه الأناجيل الأربعة. والاختلاف الذي يوجد في الأحاديث الصحيحة يرتفع غالبا بأدنى تأويل وليس ذلك الاختلاف مثل الاختلاف الذي يوجد في روايات كتبهم المقدسة إلى الآن ، كما عرفت مائة وأربعة وعشرين منها في الباب الأول. ولو نقلنا عن كتبهم المقبولة الاختلافات التي تكون مثل اختلاف يثبتونه في بعض الأحاديث الصحيحة قلما يخرج باب يكون خاليا على مثل هذا الاختلاف. والذين تسميها علماء پروتستنت ملاحدة نقلوا كثيرا من هذه الاختلافات في كتبهم واستهزءوا بها. فمن شاء فليرجع إلى كتبهم. وأنقل أيضا بطريق الأنموذج عن كتاب جان كلارك المطبوع سنة ١٨٣٩ في لندن ، وكتاب كيسهومو المطبوع سنة ١٨١٣ في لندن ، وغيرهما خمسين اختلافا نقلوها في ذات الله