إلى كونه مريد الرحمة أنه أمر بني إسرائيل بقتل سبعة شعوب عظيمة وعدم الرحمة عليهم وعدم العفو عنهم.
٥ ـ في الآية الحادية عشر من الباب الخامس من رسالة يعقوب هكذا : «ورأيتم عاقبة الرب لأن الرب كثير الرحمة ورءوف». والآية السادسة عشر من الباب الثالث عشر من كتاب هوشع هكذا : «فلتهلك سامرة لأنها بغت على إلهها فيبادون بالسيف وأطفالهم ينطرحون وحبالاهم تشقق بطونهن» فانظروا إلى كثرة رأفته في حق الأطفال والحبالى.
٦ ـ في الآية الثالثة والثلاثين من الباب الثالث من مراثي أرمياء هكذا : «إنه من قلبه لا يؤذي بني آدم ولا يحزنهم». لكن عدم إيذائه بني آدم وعدم تحزينهم بمرتبة أنه أهلك الأشدوديين بالبواسير ، كما هو مصرّح به في الباب الخامس من سفر صموئيل الأول ، وأهلك ألوفا من عساكر الملوك الخمسة بإمطار الحجارة الكبيرة من السماء ، حتى كان الذين ماتوا بالحجارة أكثر من الذين قتلهم بنو إسرائيل بالسيف ، كما هو مصرّح به في الباب الحادي والعشرين من سفر العدد.
٧ ـ في الآية الحادية والأربعين من الباب السادس عشر من سفر الأيام الأول هكذا : «إن فضله أبدي» والآية التاسعة من الزبور المائة والخامس والأربعين هكذا : «الرب صالح لكل ورأفته على جميع خلقه». لكن أبدية فضله وعموم رأفته على جميع الخلق بمرتبة أنه أهلك جميع الحيوانات والإنسان غير أهل السفينة في عهد نوح عليهالسلام بإرسال الطوفان ، وأهلك أهل سادوم وعامورة ونواحيها بإمطار الكبريت والنار من السماء ، كما هو مصرّح به في الباب السابع والتاسع عشر من سفر التكوين.
٨ ـ الآية السادسة عشر من الباب الرابع والعشرين من سفر الاستثناء هكذا : «لا تقتل الآباء عوض الأبناء ، ولا الأبناء بدل الآباء ، ولكن كل واحد يموت بذنبه». وفي الباب الحادي والعشرين من سفر صموئيل الثاني أن داود عليهالسلام سلم سبعة أشخاص من أولاد شاول بأمر الرب بأيدي أهل جيعون ليقتلوهم بخطإ شاول فصلبوهم ، وقد كان داود عليهالسلام عاهد شاول وحلف أن لا يهلك ذريته بعد موته ، كما هو مصرّح به في الباب الرابع والعشرين من سفر صموئيل الأول. فوجد نقض العهد أيضا بأمر الله.
٩ ـ في الآية السابعة من الباب الرابع والثلاثين من سفر الخروج هكذا : «يجازي الأبناء وأبناؤهم بإثم آبائهم إلى ثلاثة وأربعة أجيال». وفي الآية العشرين من الباب الثامن عشر من كتاب حزقيال هكذا : «النفس التي لا تخطىء فهي تموت ، والابن لا يحمل إثم الأب ، والأب لا يحمل إثم الابن ، وعدل العادل يكون عليه ، وشرّ الشرير يقع عليه». فيعلم منه أن الأبناء لا