بطرس أعظم الحواريين هكذا : «وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ، وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكلّ ما تربطه الأرض يكون مربوطا في السموات ، وكلّ ما تحلّه على الأرض يكون محلولا في السموات». ثم نقل في الباب المذكور قول عيسى عليهالسلام في حقه هكذا : «اذهب عنّي يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس». ونقل علماء بروتستنت في رسائلهم أقوال القدماء المسيحيين في ذمّ بطرس ، فمنها أن يوحنّا فم الذهب صرّح في تفسيره على متّى أن بطرس كان به داء التجبّر والمخالفة شديدا ، وكان ضعيف العقل. ومنها أن أكستاين يقول : إنه «كان غير ثابت لأنه كان يؤمن أحيانا ويشكّ أحيانا». فأقول : من كان متّصفا بهذه الصفات أيكون مالكا لمفاتيح السموات ، وأ يكون الشيطان بحيث لن تقوى عليه أبواب النيران؟
١٠٩ ـ نقل لوقا في الباب التاسع من إنجيله قول عيسى عليهالسلام في خطاب يعقوب ويوحنّا وقد استأذناه في أن يأمرا فتنزل نار من السماء فتفنى أهل قرية في السامرة : «لستما تعلمان من أيّ روح أنتما لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلّص». ثم نقل في الباب الثاني عشر من إنجيله : «جئت لألقي نارا على الأرض وما ذا أريد لو اضطرمت».
١١٠ ـ نقل متّى ومرقس ولوقا الصوت الذي سمع من السموات وقت نزول روح القدس على عيسى عليهالسلام ، واختلفوا فيه فقال الأول : «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت». وقال الثاني : «أنت ابني الحبيب الذي به سررت». وقال الثالث : «أنت ابني الحبيب بك سررت».
١١١ ـ نقل متّى في الباب العشرين أن أم ابني زبدى طلبت أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في ملكوتك. ونقل مرقس في الباب العاشر أن ابني زبدى طلبا هذا الأمر.
١١٢ ـ نقل متّى في الباب الحادي والعشرين أن عيسى نظر شجرة على الطريق فجاء إليها فلم يجد فيها شيئا إلّا ورقا فقط ، فقال لها : تخرج منك ثمرة إلى الأبد. فيبست تلك الشجرة للوقت. فنظر التلاميذ وتعجبوا ، وقالوا : كيف يبست التينة للوقت؟ فأجابهم يسوع. وفي الباب الحادي عشر من إنجيل مرقس هكذا : «ونظر إلى تينة من بعد عليها ورق ، وجاء لعلّه يجد فيها شيئا. فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلّا ورقا ، لأنه لم يكن وقت التين. فقال لها : لا يأكل منك أحد ثمرا بعد إلى الأبد. وكان تلاميذه يسمعون. وجاء إلى أورشليم ، ولمّا صار المساء خرج إلى خارج المدينة. وفي الصباح ، إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من