وحبسه المهدي أخيراً في المطبق (١) لتشيُّعه أيضاً إلى أن أخرجه الرشيد.
ومن بيوتات الوزارة من الشَّيعة : بنو نوبخت ، وبنو سهل وزراء المأمون كالفضل بن سهل ، والحسن بن سهل.
وبنو الفرات (٢) : أبو الحسن علي بن محمّد ، تولى الوزارة للمقتدر ثلاث مرات ، وأبو الفضل جعفر ، وأبو الفتح الفضل بن جعفر.
وبنو العميد محمَّد بن الحسين بن العميد ، وابنه ذو الكفايتين أبو الفتح علي بن محمَّد ، وزراء ركن الدولة.
وبنو طاهر الخزاعي وزراء المأمون ومَنْ بعده ، والوزير المهلُّبي الحسن ابن هارون ، وأبو دلف العجلي ، والصاحب بن عبّاد ، وداهية السياسة أبو القاسم الوزير المغربي ، ومؤسس الدولة الفاطمية رجل الدولة والسِّياسة أبو عبدالله الحسين بن زكريا المعروف بـ ( الشِّيعي ) ، وإبراهيم بن العبّاس
__________________
يلبث بعد ذلك أنْ هجا المهدي بجملة من الابيات التي نعرض عن ذكرها ، فتحيَّن به المهدي الفرص حتى قتله.
أنظر : أمالي السيَّد المرتضى ١ : ١٤١ ، الاغاني ٣ : ٢ ٣٤ ، سير أعلام إلنبلاء ٨ : ٣٤٧ ، ديوان الشاعر ٣ : ٩٤.
(١) سجن مظلم تحت الارض يُوضع فيه من لا يوافق هوى الحكام العبّاسيين ، وهي سياسة ثابتة يتفق عليها كلُّ الطواغيت في جميع الامصار وعلى طول الدهور ، وإنْ خضعت ـ مع مرور الازمنة ـ للمؤثرات التقنية لتواكب التقدم العلمي بالشكل الذي يتناسب وأمزجة الحكّام وحبهم لسفك الدماء. فلا غرابة فيما نقرأه من أشكال هذه السجون ، ووحشة ترتيبها في عصر العبّاسيين والامويين آنذاك ، لانّها في أيامنا هذه لم تُعد الّا كلعب الاطفال قياساً بما نراه ونسمعه من أشكال ونظم السجون والمعتقلات التي تزخر بها الكثير من الدول المبتلاة بالانظمة الجائرة ، والحكومات الفاسدة.
(٢) اُسرة شيعية ، أصلهم من صديقين من أعمال الدجيل ، وكانوا من العوائل المشهورة المعروفة بالفضل والكرم والنبل.