أحزاني ، وسلبني حتى حرِّية القول ، وبثة المصدور ، وبثة المجمور :
فَدَع عَنكَ نَهباً صِيحَ في حَجَراتِهِ |
|
وَلكن حديثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ (١) |
__________________
(١) بيت شعري لامرئ القيس ذهب صدره مثلاً ، والبيت من قصيدة له قالها في حادثة وقعت له حين نزل على خالد بن سدوس بن أصمع النبهاني ، حيث أغار عليه باعث بن حويص وذهب بإبله ، فقال له خالد : اعطني صنانعك ورواحلك حتى أطلب عليها مالك ، ففعل ، فذهب بها. وقيل إنَّه لحق بالقوم فاخذوا منه الرواحل وتركوه ، فهجاه امرؤ القيس بهذه القصيدة.
وصدر البيت يضرب مثلاً لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أجل منه.
ومن أبيات القصيدة :
دَع عَنكَ نَهباً
صيحَ في حَجَراتِهِ ولَكِن |
|
حَديثاً ماحَديثُ
الرواحل |
كأنَّ دثاراً حَلَّقَت
بِلبونِه |
|
عُقابُ تنُوفي لاعُقابُ
القواعل |
تَلَعَّبَ باعِثٌ
بذِمةِ خالدٍ |
|
وأودى عصامٌ في
الخطوبِ الاوائِلِ |
انظر : ديوان الشاعر : ١٤٦ ، مجمع الامثال ١ : ٤٧٠ / ١٤٠٢.