وفضائله (ع) رجاء ان يهتدي به من بطالعه أو يلقى إليه سمعه فأتى به وألقاه على مسامعهم بصورة محاضرات متواصلة.
وبعد ان فرغ منه سئل عن معاوية وما روي من فضائله ، فقال : أما يرضى معاوية ان يخرج رأسا برأس حتى يفضل ... وفي رواية اخرى : ما اعرف له فضيلة إلا لا اشبع الله بطنك ... فهجموا عليه وما زالوا يدفعون في خصييه وداسوه حتى اخرجوه من المسجد ، فقال : احملوني الى مكة ، فحمل إليها ، وتوفى بها ، وقد نص التاريخ على هذه الواقعة ، وانه مات بسبب ذلك الدوس (٩).
الحافظ الگنجى فى التاريخ :
ومنهم الحافظ فخر الدين ابى عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي المقتول سنة ٦٥٨ فقد قال في مقدمة كتابه ما نصه :
فاني لما جلست يوم الخميس لست ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ٦٤٧ بالمشهد الشريف بالحصباء من مدينة الموصل ودار الحديث المهاجرية حضر المجلس صدور البلد من النقباء والمدرسين والفقهاء وأرباب الحديث ، فذكرت بعد الدرس احاديث وختمت المجلس بفضل في مناقب اهل البيت عليهمالسلام فطعن بعض الحاضرين لعدم معرفته بعلم النقل في حديث زيد بن ارقم في غدير خم ، وفي حديث عمار في قوله صلىاللهعليهوآله : طوبى لمن احبك وصدق فيك ، فدعتني الحمية لمحبتهم على إملاء كتاب يشتمل على بعض ما رويناه عن مشايخنا في البلدان من احاديث صحيحة من كتب الائمة والحفاظ في مناقب امير المؤمنين علي كرم الله وجهه الذي لم ينل رسول الله صلىاللهعليهوآله فضيلة في آبائه وطهارة
__________________
(٩) خصائص النسائي ٢٤ ـ ٢٥.