ومعلوم ان اسماعيل عم يعقوب ولكن نزله منزلة الأب ، فيحصل من هذا جواز انتساب أولاد علي عليهالسلام الى النبي صلىاللهعليهوآله على الاطلاق لأنه أخوه وهو منه بمنزلة هارون من موسى ، كما نسب الله لوطا الى ابراهيم ، ولوط إنما هو ابن اخيه وكذلك هنا ، وكل هذا سوّغ ليحصل الشرف الكلي والفخر الكامل (وكانوا أحق بها وأهلها) (١٠٥٦).
اخبرنا يوسف الحافظ بحلب ، اخبرنا ابن ابى زيد ، اخبرنا محمود بن اسماعيل الأشقر ، اخبرنا ابو الحسين بن فاذشاه ، اخبرنا الامام ابو القاسم ، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، حدثنا بشر بن مهران ، حدثنا شريك بن عبد الله عن شبيب بن غرقدة عن المستظل بن حصين عن عمر قال : سمعت رسول الله يقول : كل بنى انثى فان عصيتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فاني أنا عصبتهم وأنا أبوهم.
قلت : رواه الطبرى في ترجمة الحسن (١٠٥٧).
فصل : فى الحديث المروى فى رد الشمس بدعاء النبيّ صلىاللهعليهوآله
حتى صلى على بن أبى طالب عليهالسلام العصر نعتضد بالله ونقول منكر ذلك إما ان ينكره من حيث الإمكان ، أو من حيث صحة النقل من عدالة الرواة.
(أما القسم الأول) : فان المتكلم فيه احد رجلين ، إما من يثبت الشرائع أو ينفيها ، أما نفاتها كالدهرية والفلاسفة ، والمنجمين ، فلا كلام معهم ، وأما مثبتوها فلا يتمكنون من ذلك للحديث الذي خرجه مسلم في صحيحه في
__________________
(١٠٥٦) سورة الفتح ٢٦.
(١٠٥٧) الصواعق المحرقة ١١٢.