الباب السادس والثمانون
فى أن خلق على (ع) خلق النبيّ (ص)
اخبرنا ابو الحسن بن ابى عبد الله بن ابى الحسن الأزجي بدمشق عن الحافظ ابى الفضل محمد بن ناصر بن علي السلامي ، اخبرنا محمد بن علي بن عبيد الله حدثنا عمي احمد بن عبيد الله ، حدثنا ابو الحسين بن الصواف ، حدثنا عبد الله ابن ابي سفيان ، حدثنا محمد بن الكديمي ، حدثنا زكريا بن يحيى ، حدثنا اسماعيل بن عباد عن شريك النخعي ، عن سعيد بن زيد قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم من بيت زينب حتى دخل بيت أم سلمة ، وكان يومها من رسول الله (ص) فلم يلبث ان جاء علي بن ابى طالب عليهالسلام فدق الباب دقا خفيفا فاستثبت رسول الله (ص) الدق وقال يا أمّ سلمة قومي فافتحي فقلت : يا رسول الله ما الذي بلغ من خطره ما افتح له الباب وألقاه بمعاصي وقد نزلت في بالأمس آية من كتاب الله تعالى ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله كالمغضب إن طاعة رسول الله كطاعة الله ، وإن بالباب رجلا ليس بنرق ولا خرق يحب الله ورسوله لم يكن يدخل حتى ينقطع الوطي ، قالت : فقمت ففتحت له الباب فأخذ بعضادتي الباب حتى لم اسمع حسا استأذن ودخل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أمّ سلمة أتعرفينه؟ قلت نعم هذا علي بن ابى طالب قال : صدقت سجيته سجيتي ودمه دمي ، وهو عيبة علمي فاسمعي واشهدي لو أن عبدا من عباد الله عزوجل عبد الله ألف عام وألف عام بعد ألف عام بين الركن والمقام ، ثم لقى الله عزوجل مبغضا لعلي بن ابى طالب وعترتي أكبه الله تعالى على منخره يوم القيامة في نار جهنم(٩٣٩).
__________________
٦ : ٢١٦ ، و ٧ : ١٠٢.
(٩٣٩) جاء الحديث باختلاف يسير في اللفظ في اسد الغابة ٢ : ١٢ ،