قلت : هذا حديث اختصرته ما كتبناه إلا من هذا الوجه ، تفرد به مسلم ابن خالد الزنجي ، وهو شيخ الشافعي ، وتفرد به عن الزنجي عبد العزيز بن عبد الصمد وهو معروف عندنا ، والزنجي لقب لمسلم ، وسمي بذلك لحسنه وحمرة وجهه وجماله.
اخبرنا الحافظ ابو عبد الله محمد بن محمود النجار بقراءتي عليه ببغداد قلت له : قرأت على الصفار بنيسابور ، اخبرتني عمتي عائشة ، اخبرنا ابن الشيرازي ، اخبرنا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيشابوريّ قال : ولد امير المؤمنين علي بن ابى طالب بمكة في بيت الله الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه إكراما له بذلك وإجلالا لمحله في التعظيم(١٠٨٩)
الباب الثامن
فى ذكر نسبه عليهالسلام
فأول ما نبتدئ به ذكر نسب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ نسبه العلي سناؤه السني ، علاؤه متصل الى آدم أبي البشر الذي شرف بنبوته وعظم بانتمائه إليه وعزوته.
فنقول : هو ابو القاسم محمد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ابن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شيبة الحمد ـ ابن هاشم ـ واسمه عمرو ، ويكنى ابا نضلة وإنما سمي هاشما لأنه هشم الثريد واللحم والسمن والعسل في عام المجاعة وأطعم اهل مكة ومن دخلها من غير اهلها فسمي هاشما لذلك ـ ابن عبد مناف
__________________
(١٠٨٩) مستدرك الصحيحين ٣ : ٤٨٣ ، نور الابصار ٦٩ ، كنوز الحقائق ١٨٨ ، اسد الغابة ٤ : ٣١.