الباب الحادي والثمانون
فى أن الملائكة زفت فاطمة الى على عليهماالسلام
اخبرنا ابو الحسن بن ابى عبد الله البغدادي بدمشق عن المبارك بن الحسن ابن احمد ، اخبرنا ابو القاسم بن البسري ، اخبرنا ابو عبد الله محمد ، حدثنا محمد ابن مخلد العطار ، حدثنا احمد بن محمد بن انس القرطبي ، اخبرنا معبد بن عمر البصري ، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، اخبرني جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام ، ان ابا بكر اتى النبيصلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله زوجني فاطمة فأعرض عنه ، فأتاه عمر فقال : يا رسول الله زوجني فاطمة فأعرض عنه فأتيا عبد الرحمن بن عوف فقالا : أنت اكثر قريش مالا ، فلو اتيت رسول الله فخطبت فاطمة زادك الله مالا الى مالك وشرفا الى شرفك ، فأتى النبيصلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله زوجني فاطمة فأعرض عنه رسول الله صلىاللهعليهوآله فأتاهما فقال : قد نزل بي مثل الذي نزل بكما ، فأتيا علي بن ابى طالب وهو يسقي نخلات له فقالا : قد عرفنا قرابتك من رسول الله وقدمك في الاسلام ، فلو أتيت رسول الله فخطبت إليه فاطمة لزادك الله فضلا الى فضلك وشرفا الى شرفك ، فقال : لقد نبهتماني فانطلقا فتوضأ ثم اغتسل ولبس كساء قطريا وصلى ركعتين ، ثم اتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله زوجني فاطمة ، قال : إذا زوجتكها فما تصدقها؟ قال اصدقها سيفي وفرسي ودرعي وناضحي ، فقال : أما ناضحك فلا غناء بك عنه ، وأما سيفك وفرسك فلا غناء بك عنهما ، تقاتل بهما المشركين ، وأما درعك فشأنك بها.
قال : فانطلق علي «ع» فباع درعه بأربعمائة درهم وثمانين درهما قطرية فصبها بين يدي النبي صلىاللهعليهوآله فلم يسأله كم هي ولم يخبر رسول الله ما هي فأخذ منها رسول الله صلىاللهعليهوآله قبضة فدفعها الى مقداد بن الاسود فقال : ابتع من هذا ما تجهز