طوعا بعد عام آخر.
فقال الناس : كيف نرحل يا رسول الله ولما يفتح الله علينا ولم تظهر الشوكة للقوم ولم نقاتلهم.
وكان النبي (ص) يكره الخلاف ، فقال لهم : اغدوا على اسم الله تعالى للقتال ، فبرزوا لقتالهم ، وكان اهل الطائف رماة ، فلما قرب اصحاب النبي (ص) من الحصن رشقوهم بالنبل فأصابهم من ذلك جراح ، فلما كان من الغد اشار عليهم النبي (ص) بالرحيل فرأى السرور في وجوههم ، فيحتمل عندي والله اعلم ان مناجاة النبي (ص) لعلي «ع» في أمر الطائف وذكر قدومهم بالاسلام عليه وانه يفتحها صلحا ، فلذلك ترك عليعليهالسلام القتال يومئذ مع الناس ، فلا وجه لهذه المناجاة في حالة القتال إلا هذا.
الباب الثالث والتسعون
فى قول النبيّ (ص) لعلى وفاطمة وولديهما عليهمالسلام : أنا حرب لمن حاربتم
قرأت على الصاحب العلامة سفير الخلافة المعظمة ابى القاسم عمر بن احمد بن ابي جرادة العقيلي ، عن عمر بن محمد بن معمر ، وقرأت على القاضي الامام ابى الفضائل عبد الكريم بن قاضي القضاة ابي القاسم عبد الصمد بن محمد الخطيب بجامع دمشق ، وقرأت على الشيخ الفقيه العدل ابي غالب المظفر بن ابي بكر محمد ابن الياس الانصاري ، وعلى اخيه العدل ابي الفتح نصر الله بجامع دمشق ، وقرأت على يوسف بن يعقوب بن عثمان الاربلي بالموصل (٩٦٩) قالوا : اخبرنا ابن طبرزد وأخبرنا الامام خطيب الخطباء ابو عبد الله محمد بن ابي الفضل بن زيد الدولعي وقرأت على الشيخ العالم ابى محمد اسماعيل بن ابراهيم بن ابى البسر المعري التنوخي
__________________
(٩٦٩) المتوفى ٦٦٢ الذهبي ، تذكرة الحفاظ ٤ : ١٤٤٣.